أخبار

الزكاة نهر النيل تختتم عامها بورشة ( الأرقام لغة لا تغيب عن الشمس )

نهر النيل: د. معاوية عبيد
اختتم ديوان الزكاة ولاية نهر النيل اعماله خلال العام ٢٠٢٣م بورشة المراجعين و المحاسبين تاسيأ بقوله تعالي الاية (٥٥) من سورة يوسف ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) وقد سبقتها ورشتي ( الجباية و المصارف ) ، إن ورشة المراجعين والمحاسبين هي ورشة لغة الارقام التي لا تغيب عنها الشمس ومعلوم بالضرورة أنه و منذ اللحظات الأولى للإنسان على هذه الأرض، ومع تعاقب حضاراته وثقافاته ولغاته، كانت هناك دائمًا حضارة موازية، لا مرئيّة، متكاملة بثقافتها، إنها لغة الأرقام، وهي اللغة الوحيدة التي تكسّرت على صخورها عواصف الجهل،كما أينعت في ثراها أزهار الاكتشافات، وسمقتْ أشجار العلم ، ونجد أن العرب قديمًا اهتموا بالعلوم، فقد كان للعرب السبق في علوم الرياضيات والجبر والهندسة والفلك والكيمياء والأحياء وغيرها من العلوم التي قامت عليها عصور النهضة ومن اجل نهضة وتطوير العمل بديوان الزكاة ربط العاملين بديوان الزكاة نهر النيل الماضي بالحاضر واضعين الخطط للمستقبل والحاكمية لله لذلك جاءت الورشة تاسياً بقوله تعالي : ( قال اجعلني علي خزائن الأرض ) وقد اوضح د. يحي القمراوي أمين ديوان الزكاة بولاية نهر النيل ورئيس اللجان المشرف علي هذه الورش اوضح أن الدورة المستندية لديوان الزكاة تختتم بالمحاسبة والمراجعة لذلك جاءت هذه الورشة خاتمة لاعمالنا وهي تدريبية وتطويرية للعمل وأشار القمراوي الي تجويد العمل من خلال تنزيل معاني هذه الآية كما جاء في حديث سيدنا يوسف الذي قال للملك : ( ولّني على حفظ خزائن المال والأقوات في أرض مصر، فإني خازن أمين، ذو علم وبصيرة وقيل كاتب حاسب بما أتولاه . العاملين عليها حفيظين علي اموال الاغنياء عليمين بأحوال الفقراء و المحتاجين و من خلال هذه الورشة تلاقح العمل بالعلم وتأكيداً لمبدأ سيدنا يوسف الذي كان حريصاً علي المصلحة العامة حفيظا على خزائن جبايات الأرض وغلالها، وكيلا عليها ، فلا يضيع منه شيء في غير محله، جاءت ورشة الجباية ، التي اعقبتها ورشة المصارف وهي تضع سيرة سيدنا يوسف نصب اعينهم فهو عليم بالألسن يعلم لغة كل من يأتيه طالباً للمساعدة، وهو عليم بوقت الجوع حين يقع ، و اختتم العاملين بزكاة نهر النيل اعمال العام ٢٠٢٣ بورشة المراجعين والمحاسبين حيث أكدت منال السر مدير الموارد البشرية و المالية المشرفة علي أوراق هذه الورشة أكدت أن الورشة تأتي في إطار مناقشة اهم قضايا مؤسسة الزكاة ونجاح عملها وتجويده ، وتوضح حرص العاملين عليها علي اموال الاغنياء في أخذها منهم عليمين بأحوال الفقراء و المحتاجين في إيصالها لهم حيث كان سيدنا يوسف ضابطاً للداخل والخارج، عليم بكيفية التدبير والإعطاء والمنع، والتصرف في جميع أنواع التصرفات ، وقد عرف من نفسه من الكفاءة والأمانة والحفظ ما لم يكونوا يعرفونه ، كانت ورشة الأرقام اللغة التي لا تغيب عنها الشمس التي تناولت اربعة اوراق تتعلق بالارقام و المحاسبة ( ورقة لائحة الإجراءات المالية و المحاسبية بين المفهوم و التطبيق،ورقة الموازنة ، ورقة الدورة المستندية، ورقة القوائم المالية ) هذه الأوراق التي وضع فيها العاملين عليها مقدمين ومناقشين عصارة فكرهم وتجاربهم فكانت تدريبية و تطويرية لهم وهم يستقبلون عاماً جديداً قد وضعوا علي منضدته النقاط علي الحروف من خلال توصيات وقرارات هذه الورش و موزانة جديدة تمت اجازتها من حكومة الولاية ومباركة اللجنة العليا لاعداد موازنة ديوان الزكاة ، كل هذه الأعمال تعضد تأسي العاملين بقوله تعالي: ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) وتظل تحدياً كبيراً أمام قائد ركب ديوان الزكاة بالولاية د. يحي القمراوي واركان سلمه من العاملين عليها في إنزال توصيات وقرارات هذه الأوراق علي أرض واقع العام ٢٠٢٤م .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى