في إفطارهم السنوي..طلاب المدرسة الشمالية المتوسطةبحلفا يكرمون أستاذهم عرفاناً بالجميل
النادي النوبي : آرتي ميديا
والأمسيات تعبق بالوفاء والاعتراف بالفضل والمحبة بين الزملاء التقى طلاب المدرسة الشمالية المتوسطة بحلفا الجديدة في إفطارهم السنوي بأساتذتهم بالنادي النوبي بالخرطوم في أمسية الجمعة 16رمضان 1444ه حيث التأمت أجيال مختلفة من خريجي المدرسة القدامى والجدد أقدمهم في عامي 1965 م و 1978م إضافة إلى خريجين من الثمانينيات والتسعينيات وهم يكرمون أستاذهم سعادة الوكيل علي جعفر بتشريف الأساتذة حسن عبد لله و عوض بركية ونور الدين عبد الجابر ، في أمسية جمعت خيرة من أبناء المؤسسة التعليمية من صحفيين تنسموا رئاسات تحرير صحف إلى مديري بنوك وأساتذة جامعات ومحاسبين وصيادلة وموظفين أمميين ووطنيينوأساتذة ومحامين وتجار ومهندسين ومختلف قطاعات العمل التي برع فيها خريجو المدرسة الشمالية .
وعقب الإفطار السنوي ، بدأ الحفل البرنامج الاحتفالي الذي تولى تقديمه المورخ النوبي الاستاذ داود محمد داود
الذي زاد من الق الاحتفال بكلماته الرائعة كروعة (آرتي كرجو) وجمال (دال ). وقدم القائمين علي امر الاحتفال برنامجا مميزا كان نجمه الأستاذ الموسيقار علم الدين حازم والمادح الأستاذ محمد دهب والأستاذ الصحفي والمغني نبيل اكتوبر .. وجمل الأساتذة علي جعفر و حسن عبد لله ونوري عبدالجابر وعوض بركية الأمسية بحلو الكلام وبقفشاتهم الرائعة إضافة لمشاركات الخريجين وذكرياتهم المميزة داخل حوش المدرسة والداخلية.
نحو 40 خريجا بعضهم اصطحب أطفاله تحلقوا حول أساتذتهم وأنفسهم يحملون الذكريات وهم تلك المدرسة المهددة بالبيع لطمع الكثيرين في موقعه.
وتعهد الحضور الكل من موقعه او منصبه مناهضة بيع المدرسة الشمالية وايقاف الفساد الذي صاحب دمار هذا الصرخ العظيم .
وقدمت اللجنة المشرفة للإفطار بقيادة الاستاذ مدثر فؤاد وداود عبدة داود الشكر للاخ حسام محي الدين وشركة شاتيك وصالة فيوتشر لتكفلهم الإفطار للمره التانية.
بكل تاكيد كانت لفتة رمضانية كريمة ورائعة ورمزية تحمل معها الكثير من المعاني التي عكست حب وتقدير واحترام ووفاء الطلاب لأستاذهم ، وعرفانا منهم على من تلقوا على أيديهم العلم النير الذى فتح لهم افاق جديده نحو مستقل مشرق. فكانوا حقاً طلاب يطلق عليهم طلاب الزمن الجميل، ليؤكدوا أنهم حفظوا الجميل، وأنهم لا يزالون يقدرون أستاذهم الذي تلقوا العلم على يديه. كان التكريم فخيما بقدر هامة ضيف الشرف الاستاذ علي جعفر.
قضي الجميع وقتا جميلا باهيا زرف فيه طلاب الشمالية دموع الفرح بحساسية الزمن الجميل مع أساتذتهم..
شكرا لكل من حضر وشكرا لكل من لم يحضّر لكنهم كانو حضورا بذكرياتهم الطيبة ..
و قال مدثر فؤاد : نحن مجموعة من ابناء المدرسة الشمالية بحلفا الجديدة علي الواتساب لخريجي الثمانينيات والتسعينيات تعاهدنا جميعا أن نعمل شيئا من أجل أساتذتنا الاجلاء وهو محاولة لرد جزء يسير لما قدموه لنا من علم وتجارب ومعرفة ولذلك هذا هو العام او الرمضان التاسع علي التوالي الذي نستضيف فيه عدد مقدر من معلمي المدرسة الشمالية.
بينما اشار الشيخ داود عبدة داود بان هذه المبادرة ستتواصل ليشمل اساتذة اخرين نصلهم في منازلهم اضافة الي رحلات أجتماعية برفقة أساتذة اجلاء .
وفي عرس ختام الليلة قال المحتفي به الاستاذ علي جعفر بان المدارسة الشمالية المتوسطة انجبت رجال علمونا وتعلمنا منهم وهم بكل تاكيد كانو قامة من قامات حلفا بحق وحقيقة ويستحقون التوثيق لذكراهم وانجازاتهم خاصة الزعيم حجازي محمد حسن و الاساتذة عمر حسن دهب والزبير محجوب وعلي محمد صالح ، علي سبيل المثال لا للحصر . واضاف جعفر قضينا فترة ممتازة في التعليم بحلفا التي تعتبر حضارة ومنبع النور والعلم.
واشار الي انه رغم ظروفه الصحية الا انه كان حريصا علي مشاركة طلابه بالمدرسة الشمالية الذين نفتخر بهم ..
واضاف هذا التكريم شرف لكل معلمي بلادي ولمعلمي المدرسة الشمالية ..أنتم جيل قلا ما يوجد مثلكم أنتم جيل استثنائي وانا أعتبر هذا التكريم لكل معلمي السودان وسيظل شامة علي جبيني ونور ولمسات تكتب بقلمي.. لكم التحية والاجلال والاكبار .
وقال بكل تاكيد اعجز عن التعبير وطوال هذه السنوات التي قضيتها في مهنة التعليم اعتبرها واجب منا تجاهكم . واسترسل قائلا : لكن عزائنا مكان ما نمشي في المؤسسات نجد طلابنا من المدرسة الشمالية وهذا فخرا لنا كمعلمي المدرسة وانا ولله عاجز عن الشكر لهذة الاحتفالية الكبيرة في فحواها وهذه لفتة بارعة وان ما قدمناه لا يسوي شئ من أجل تنشئة الاجيال وواجب علينا أن نشكركم جميعا.
شكرا لكم جميعا وندعوكم الي لقاء أخر للمساهمة في عودة المدرسة الشمالية بعد التدمير الذي لحق بها ،، لتعود المدرسة الشمالية الي سيرتها الاولي لتخرج اجيال واجيال مثلكم ،،،، الي اللقاء .