مشاريع الزكاة بالفشقة (من رأي ليس كمن سمع)
بقلم : نادر حلفاوي
وقد رأينا من بعد ما سمعنا ثم تلمسنا الواقع (المفرح) عن قرب في رحلة استغرقت أكثر من 10 ساعات ذهاباً واياباً من مدينة القضارف وحتي مدينة الفشقة الكبري الحدودية برفقة أمين زكاة قضارف الخير الأستاذ بشير محمد عمر وربانه الماهر بقيادة محمد الباقر مدير المكتب التنفيذي ودكتور عادل احمد عبدالله مدير الدعوة والإعلام وتاج الاصفياء احمد مدير المشروعات والمصور البارع جرير خالد والسائق القدير عوض حسن بجانب وفد الأمانة العامة الاتحادي الأستاذ أيمن جبكول ممثل الادارة العامة للدعوة والإعلام والمصور المبدع عبدالقادر قدورة والسائق عبدالعزيز النيل .
ونحن نلج قري 2و8 والقلعة بمدينة الفشقة الكبري وأشهر الغيث(الخريف) تودعنا بزخات المطر بعد ان زينت الأرض بمحاصيل السمسم والذرة بأنواعها، بعضها مازالت الأوراق الخصراء باقية فيها وبعضها إصفرت في انتظار الحصاد ( يوم الفرح الأكبر ).
ومن خلال رحلتنا براً وبحراً راينا كيف تهللت اسارير موطني القري بالفشقة وتجلي ذلك واضحاً جراء تقاطيع وخلجات وتراسيم وجوههم وهم يستقبلون (صانع الفرح) بشير الخير ولسان حالهم يقول شكراً زكاة القضارف .
ومن خلال إستطلاع عدد من مواطني المنقطة وعدد من المستفيدين من المشاريع الإنتاجية للأسر الفقيرة بالشريط الحدودي أيقنت كثيراً حجم المعاناة التي كان يعيشها المواطنين في زراعة فدان واحد فقط (بالسلوكة) ناهيك عن زراعة مئات الأفدنة التي نجحت آليات( تركترات) الزكاة في تحضيرها و زراعتها مجاناً حيث حظيت هذة المشاريع باشادة كبيرة من مواطني تلك القري .
ويقول المواطن احمد عوض حسين احد المستفيدين من المشروع وهو أب ل30 من الأبناء ، ان مشروعات زكاة القضارف ساهمت في تقليل معاناتهم مقارنة بالسنوات الماضية عندما كانت (السلوكة) وهي آلة بدائية لزراعة الذرة قبل ان يتحول بفضل جهود الزكاة الي (ثقافة) الزراعة بالساعات عبر (التركترات) التي خصصتها زكاة القضارف للفقراء والمساكين.
فيما أشار المواطن انور احمد محمد من منطقة الفشقة الذي كان يلهج لسانه بالشكر والدعاة علي توفير نعمة سبل الحياة وكسب العيش بعد ان وفرت له الزكاة زراعة 15 فدان دون ان يدفع مليماً واحداً وقال انه يتوقع إنتاجاً يفوق 75 جوالا من الذرة وهذا ما لم ينتجه خلال السنوات الماضية لانه كان يعتمد علي نفسه وسلوكته ولم يتجاوز زراعة اكثر من فداناً واحداً كلفتها قبل ان توفر لهم الزكاة التركترات.
.مالا يعرفه الكثيرون ان كثيراً من القري الحدودية إستقرت بفضل المشروعات الجماعية والفردية التي ينفذها ديوان الزكاة بالقضارف وعادت الحياة وتبدل الحال كثيراً .