عاصم البلال يكتب :حمل 7 شهور بين سنة كبيسة وحرب عبثية
غشيما بجنون حرب الخرطوم العبثية و أخطارها و شرر اندلاع لهيبها وتداعياتها واهوالها وفظاعة انتهاكاتها حتى جربتها،مكثت بلاحول ولاقوة ولا طائل في بحرى صابرا على تجارب مع الموت غير مرة وزنقات مُرة حتى نزوحى مع دخول الحرب اللعينة شهرها السابع،مكثت متوهما انتهائها قبل يومها السابع متناسيا سلسلة تنبؤاتى الصحفية بها و اخيرها صباح انقداح اعواد أثقاب الحرب والمنشورة فى أخبار اليوم المؤودة ككل نفس وحياة صبيحة الحرب فى ١٥ إبريل من عامنا الكبيس هذا وللفائدة أنشرها يوما وللربط،وكم من نشر اهرقنا به حروف الضاد وأرهقناها بين استحسان واستقباح ونظرات إستعلاء عبر إطلالات صحفية راتبة زهاء اربعين سنة بتفويض ذاتى وجهالة بحمل امانة الكلمة،وما كب الناس فى نار جهنم إلا بحصائد ألسنتهم،مكثت غاضا الطرف عن تعقيدات الحرب وسادا هذه بطينة وتلك بعجينة عن تحليلات وقراءات استباقية تحذيريةولكن! ومتناسيا غضضت لا ناسيا ويا ويحى من لكن! وريثما اتحرر من التبعات والتركات المثقلة بالذكريات المؤلمة والمعايشة الموجعة لأحداث مفجعة،و بعيدا عن الشخصنة والنظرتين الدونية والعلوية والإحساس بالأذية والخسائر الذاتية المادية والأدبية المتقازمة مقابل فقد الأرواح والنجاة بعاهات جسدية ونفسية ، أدون بأغصان السلام ضد الحرب للناس و شهادة للتاريخ من منصة ما عايشت مرتعبا وغضبان أسفا و بعيون من رأى ليس كمن سمع لأجل مستقبل جيل شاهد غرير وضحية عزيزة وتقبيحا لمجرد التفكير فى قدح عيدان ثقوب الحرب ودق طبولها والدق خشم بيوت فوح اطيبها ولا انتن، وأدون دون إغفال لحق ومظلمة ودعوة ملحة للحساب والعقاب بالإدانة والإنصاف بالبراءة على كل من يثبت عليه جرما او لا بهيبة دولة رهين استواء عودها بتواضعنا على نواميسها ومؤسساتها القادرة على الردع بالقانون دون إطلاق أحكام مسبقة ومستعجلة وللتذكير بأهمية وقف نزف المزيد من الدماء…أدون بعيدا عن كل ما تابعت من هنا وهناك للحرب مشعللا تعزيزا لروح الوئام والسلام وإذ لزمن السودان لازالت بقية تستحق استعجال دوران إطارات سيارات الإطفاء و قبل بلوغ الإحتراق الحناجر.