تأكيدًا لدورها المهم في عملية الرقابة على صادرات الذهب وضمان مطابقتها للمعايير الدولية ، استجلبت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أحدث التقنيات العالمية في مجال فحص ودمغ المصوغات الذهبية والفضية لتعظيم صادرات السودان من المعادن النفيسة .
في وقت فقدت فيه الهيئة معظم امكانتها الفنية بسبب الحرب الدائرة الآن، اعتبرت الأستاذة رحبه سعيد عبد الله المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أن استجلاب هذه الأجهزة المتطورة يمثل تحد للظروف المحيطة بالبلاد ، ونقلة نوعية كبيرة في تسهيل وتسريع عمليات التفتيش والفحص للمعادن النفيسة ، وتشكل جزءاَ مهمًا لجواز مرور صادرات السودان من الذهب للأسواق العالمية ، بما يسهم اسهاماً كبيراً جداً في رفد خزينة الدولة بالنقد الأجنبي لاعمار ما دمرته الحرب.
مشيرة إلى أن الأجهزة الجديدة تمثل منظومة فنية متكاملة تشمل (10) أجهزة XRF و (6) أجهزة ليزرومعملين لفحص الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة ، ذات التقنية الألمانية المتطورة سيتم توزيعها على فروع الهيئة بالبحر الاحمر وكسلا ونهر النيل والشمالية.
وبشرت رحبة بالفوائد المرجوة بعد تدشين عمل الأجهزة لتطوير وترقية المجال والقيمة النقدية الكبيرة لصالح البلاد من خلال زيادة وتعظيم العائد من إنتاج وصادر الذهب والمعادن الأخرى والحد من تهريبها وفق موجهات مجلس الوزراء الانتقالي ، حيث تسهم هذه الأجهزة في مضاعفة عملية الإنتاج والإنتاجية فيما يلي عمليات الفحص والمعايرة والختم للذهب والمعادن النفيسة.
وثمنت المدير العام للهيئة الدور الكبير لوزير المالية والتخطيط الاقتصادى في الاستجابة السريعة وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لعملية توفير الأجهزة المهمة.
كما عبرت عن تقديرها لوزير مجلس الوزراء المشرف على عمل الهيئة وكل الجهات الحكومية ( الامن الاقتصادي ، هيئة الجمارك ) الذين أسهموا في تذليل العقبات لإكمال عملية الشراء والمتابعة والاستلام .
ووصفت رحبة استلام الأجهزة الفنية لفحص الذهب بالإنجاز التاريخي وبشارة أخرى لنصر الله القريب للشعب السوداني.
معلنة عن إكتمال كافة الاستعدادات لتدشين عمل الأجهزة بتشريف الفريق بحري مهندس مستشار ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة الانتقالي والاستاذ عثمان حسين عثمان رئيس مجلس الورزاء المكلف المشرف على الهيئة وعدد من شركاء المواصفات ووسائل الاعلام ،وذلك صباح يوم غد السبت بمدينة بورتسودان.