شهدت مباني التلفزيون القومي في بورتسودان اليوم تطورات غريبة ، بعد ان نفذ افراد ينتمون إلى مجلس البجا بشرق السودان، وقفة احتجاجية داخل استديو هات التلفزيون، للمطالبة بإقالة المدير العام للهيئة إبراهيم البزعي، على خلفية اتهامات طالته بمعاداة مكونات قبلية بشرق السودان.
وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا و العموديات المستقلة وتنسيقية مكونات شرق، أمهل وزير الإعلام جرهام عبدالقادر، 24 ساعة لإقالة مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إبراهيم البزعي الذي وصفه بالمعتوه.
وقال المجلس في تصريح: جاء في الاسافير رفض مدير اهم المؤسسات الاعلامية للزي البجاوي الأصيل، عليه نوكد أن هذه العقلية التي تدعوا التي التفرقة والشتات لا تمثل الا نفسها ونحن لها”.
وقالت الموظفة بالتلفزيون زينب اير؛ ان البزعي غاضب من ظهورها بالزي البجاوي وهدد بطردها.
وتابعت أيرا: (هويتي ليست عيباً.. أثناء وجودي بأستديوهات تلفزيون السودان، والذي يفترض أن يعبر عن كافة أطياف المجتمع السوداني بتعدّدنا المميز، دار بيني وبين السيد البزعي مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، حديثٌ أعرب فيه عن غضبه من ارتدائي الزّي (البجاوي) بالقناة وتحدث بأسلوب تفاجأت به وهدّد (بطردي) فقط لهويتي، حديث دار بحضور بعض الزملاء، الذين حاولو احتواء المواقف وتجميل كلامه بأنه (لا يقصد) ولكنه أصر على ذلك، وعموماً كان ردي “هذا الزّي هو هويتي ولن أتنازل عنه”.
فيما أصدرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بيانا صحفيا بشأن ما أثير عن إساءة وجهها المدير العام إبراهيم البزعي إلى الإعلامية زينب أيرا.
قالت المكتب الصحفي، إنه تناقلت بعض وسائط التواصل الاجتماعي اليوم خبرا مفاده ان المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ابراهيم البزعي قد ابدى ملاحظات سالبة تجاه الزي الذي ترتديه إحدى المذيعات المنتمية لإحدى مكونات شرق السودان ما فسر رفضا لهوية وثقافة المكون القبلي لهذه المذيعة.
وأكدت إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ان ما دار من حديث جرى قبل أربعة اشهر لم ترد فيه اي اساءة لأي مكون قبلي بل بات من المستغرب اثاراته الآن.
واضاف “فقد ابدى المدير العام ملاحظة حول التحية باللغة البجاوية في الأخبار ونصحها وتقبلت ذلك ثم بدأت تتطور مهنيا، وقد أشاد بها قبل اسبوع، وأشار إلى تطور ادائها وزحفها نحو النجومية.
وتابع “الهيئة العامة اذا تنفي ما نسب للمدير العام من حديث مسيئ للمكون القبلي المشار اليه تؤكد احترامها وتقديرها لكافة المكونات القبلية في شرق السودان، وتدعو لعدم الالتفات لكل ما يصرفنا عن معركة الوطن معركة الكرامة التي تتطلب تكاتف الجميع لتحقيق النصر الكامل على أعداء الوطن
