افتتاح تأهيل وتحديث المستشفيات القائمة وادخال أجهزة حديثة وتخصصات جديدة وتحويل مستشفى البلك للأطفال لمستشفى مرجعي
شهدت ولاية الخرطوم اليوم نقلة نوعية وكبيرة لصالح الخدمات الطبية رغم ظروف الحرب ما يؤكد إصرار قيادة الولاية الإستمرار في خدمة المواطنين الذين فضلوا البقاء تحت قصف المليشيا المتمرة للأحياء السكنية. ودعماً لهذه الخطوة
افتتح وزير الصحة الاتحادي دكتور هيثم محمد إبراهيم ووالي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة اليوم عدداً من المنشآت والتحديث الذي طال المستشفيات القائمة مع إضافة اقسام وتخصصات وأجهزة حديثة شملت إعادة تأهيل مستشفى البلك بالثورة وإنشاء قسم للحوادث
وقالت مدير مستشفى البلك دكتور مها حسين إن إعادة تأهيل المستشفى تم بتمويل من والي الخرطوم وقدم بذلك مثلا رائعا عن الإلتزام بخدمة المجتمع خاصة شريحة الاطفال
وبذلك تحول البلك من مستشفى عام الي مرجعي باستقطاب أفضل اخصائي الأطفال وافتتاح ١٢ عيادة متخصصة تشمل كافة الاقسام ومعامل نادرة مشيرة للتخطيط لإنشاء مجمع لجراحة الأطفال ومستقبلا برج البلك لعلاج الاطفال حسب ما اعلنه والي الخرطوم.
مدير ادارة الطب العلاجي دكتور سهيل البشرى أشار الى أن العمل في ظل الحرب مكن الوزارة من الخروج بتجربة جيدة في التعامل مع الكوراث وستساعد مستقبلا في ادارة الازمات ويأتي البلك في إطار سياسة الولاية لانشاء مؤسسات صحية متكاملة في المناطق الطرفية.
مدير عام وزارة الصحة دكتور محمود القائم أثنى على جهود الصحة الاتحادية اذ بذلت جهود كبيرة لتأهيل كل المستشفيات في كرري موزعة بين الحضر والريف ونعمل الآن على اعادة تشغيل المؤسسات العلاجية بالمناطق التي تم تطهيرها بامدرمان.
والي الخرطوم قال أن النقلة الكبيرة في قطاع الصحة ساهمت فيها جهات كثيرة مشيدا بأداء لجنة الطوارئ الصحية التي ظلت تعمل في ظروف الحرب في علاج المصابين وعلاج عامة المواطنين ولفت الوالي الى أن الفئات الضعيفة الاكثر تضررا من الحرب ستستفيد من هذه الخدمات معلنا ان المرحلة القادمة هي البدء في تأهيل المستشفيات الكبيرة بمنطقة امدرمان وستكون البداية بمستشفى امدرمان التعليمي َرحب والي الخرطوم بكل المبادرات الداعمة للصحة.
وزير الصحة الاتحادي قال أن التطور الذي حدث بولاية الخرطوم رغم الحرب لم يحدث حتى في الولايات الآمنة وهذا نموذج وتجربة جديرة بالتقدير واضاف: ما شهدناه في البلك يعد طفرة كبيرة اذ تحول من مستشفى طوارئ الي مرجعي يتردد عليه أكثر من ٢ الف مريض في الشهر وهو بذلك يعد أكبر مستشفى متخصص للاطفال بالسودان مؤكدا دعم الصحة لتوجه والي الخرطوم نحو تأهيل المستشفيات الكبيرة التي تم تطهيرها وهي (10) مستشقيات تحتاج إلى ٦٥ مليون دولار وتعهد بالمساهمة في تأهيلها
في السياق افتتح وزير الصحة ووالي الخرطوم مقر المعمل القومي للصحة العامة (إستاك) ومقر المجلس القومي للادوية والسموم وهيئة الطب العدلي.
كما افتتح أقسام العناية المكثفة بمستشفي النو وتفقدوا المصابين من قصف المليشيا المتمردة أمس لسوق بئر حماد غربي امبدة وسقط جراء القصف(7)شهداء وعدد ٢٥ جريح باصابات بعضها في حالة خطرة يتلقون العلاج.
كما شملت الافتتاحات قسم حضانات الأطفال حديثي الولادة بالمستشفى السعودي للولادة.
وأختتمت الزيارة بالطواف على مستشفى بر الوالدين الذي دخل الخدمة مؤخرا وأسهم في تخفيف الضغط على مستشفى النو.
هذا وقد رافق وزير الصحة الاتحادي في زيارته وفد كبير يمثل الادارات العامة بالوزارة ومدير الصندوق القومي للتأمين الصحي فيما شهد الزيارة عدد من مسئولي حكومة ولاية الخرطوم وهم مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية والمديرين التنفيذيين لمحليات كرري وامدرمان وامبدة بالإضافة إلى رئيس وأعضاء لجنة الطوارئ الصحية ولاية الخرطوم.