تفاقم الأزمة القبلية في شرق السودان واغلاق الطريق القومي
في تطور ملحوظ للأحداث بشرق السودان، أفادت مصادر محلية بإغلاق كامل للطريق الرئيسي الذي يربط ولاية كسلا بمدينة بورتسودان، مما أدى إلى توقف حركة النقل بالبصات والشاحنات يوم الخميس.
يأتي هذا الإغلاق في ظل تصاعد التوترات بين الناظر محمد الأمين ترك، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة سابقًا، والفريق شيبه ضرار، قائد حركات تحالف شرق السودان.
وفقًا لمصادر محلية، يبدو أن هناك أطرافًا أخرى قد استغلت هذه الخلافات لتعزيز أجنداتها الخاصة، مما أسهم في تعقيد الوضع وإغلاق الطريق القومي، الأمر الذي يعيق الوصول إلى مدينة بورتسودان، مركز التجارة والاقتصاد في المنطقة.
تشير التقارير إلى أن الإغلاق قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى على الحركة التجارية والإمدادات اللوجستية، مما يستدعي تدخلًا سريعًا لحل النزاع واستعادة الحركة الطبيعية للطرق. يُذكر أن المنطقة شهدت في السابق إغلاقات مماثلة نتيجة لخلافات قبلية واحتجاجات محلية، ولكن الوضع الحالي يحمل في طياته تعقيدات جديدة تتطلب مقاربات متعددة الأبعاد .
وكان قد أعلن الناظر محمد أحمد محمد الأمين ترك، الشخصية البارزة في مجتمع البجا، انسحابه من رئاسة المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة. هذا القرار، الذي يأتي كتأكيد على رفضه التنازل عن حقوق قبيلته “نظارة هدندوه”، يعكس التزامه العميق بمبادئ وتقاليد قبيلته. الناظر ترك، الذي ، أكد أن قراره بالابتعاد عن السياسة لا يعني تخليه عن دوره كحامي لحقوق أهله ومدافع عنها.