الدوحة : الراية – أرتي ميديا
تعتزِمُ قطر الخيريّة تنفيذ حُزمةٍ من المشاريع الإنسانيّة ضمن حملتها المُتواصلة حاليًا «نفرة السُّودان»، من أجل دعم النازحين في ولاية القضارف بالخِيام ومواد الإيواء ومُعَدَّات الطبخ، وذلك بدعمٍ كريمٍ من أهل الخير في دولة قطر.
ويتضمن المشروع توزيع 259 خيمة و777 فراشًا و777 بطانيةً للأسر النازحة الأكثر تضرّرًا وأشد احتياجًا بجانب توزيع مُعَدَّات الطبخ اللازمة، وذلك للتخفيف من حدة الأزمة التي تعيشها الأسر النازحة والمُتضرِّرة.
ويعيشُ النازحون الذين وصلوا إلى ولاية القضارف من ولاية سنار أوضاعًا إنسانيةً بالغة التعقيد، حيث يفتقدون فيها للغذاء والمأوى بعد أن فقدوا كل شيء، فيما يبدو، إلا الأمل في دعم أهل الخير ووقوفهم معهم لحين تجاوز محنتهم التي تفاقمت في ظل موسم الأمطار الذي جعل من الإيواء أولويةً عاجلةً بالنسبة لهم حسب إفادة إحدى النازحات حديثًا.
وقالَ النازح عادل محمد عوض إنه نزح من مِنطقة سنجة بعد اشتداد المعارك إلى مدينة القضارف، ووجدوا الوضع الإنساني فيها يحتاج للكثير، حيث يُقيم النازحون في العراء بعد أن وصلوا للقضارف بما عليهم من ملابس فقط، لذلك هم بحاجةٍ للكثير من المُساعدات أهمها الغذاء والأدوية لأصحاب الأمراض المُزمنة.
من جانبها، قالت النازحة من مدينة سنجة إلى ولاية القضارف كذلك رفيعة الأمين حميدة إنهم يُعانون من تساقط الأمطار على رؤوس الأطفال، ما سبّب لهم العديد من الأمراض والحُميّات، لذلك يحتاجون بشكلٍ عاجلٍ لمأوى آمن للأطفال يقيهم من أثر الأمطار ولغذاءٍ صحي لهم ولتوفير مراحيض صحيّة آمنة.
وكانت الفرق المَيدانيّة لقطر الخيريّة قد نفّذت سلسلةً من المشاريع التي كان لها بالغ الأثر على النازحين بمراكز الإيواء والأسر المُتضرِّرة منذ بَدء الأزمة في أبريل 2023م، وذلك في مجالات الأمن الغذائي والصحة والمياه، والإصحاح، والإيواء والتعليم، استفاد منها حتى 10 يوليو الماضي، حوالي 377.752 شخصًا.