كتاب واراء

د. سليم الخراط يكتب : السنوار .. بركان فلسطين في غزة ..!!؟؟

من روائع نزار قباني وهو يقول :

ياشام اين هما عينا معاويةٍ ..
واين من زحموا بالمنكب الشُهبا ..
فلا خيولُ بني حمدان راقصةٌ ..
زهوا ولا المتنبي مالئٌ حلبا ..
وقبرخالد في حمصٍ نلامسه ..
فيرجف القبر من زواره غضبا ..
يارب حي رخام القبر مسكنه .
ورب ميتٍ على اقدامه انتصبا ..
يا ابن الوليد الا سيفٌ تؤجره. !!؟ ..
فكل اسيافنا قد اصبحت خشبا ..
والبركان سيف هو اليوم من سيتكلم ..!!
لذلك اليوم حين أصبح القرار في حركة حماس في قلب غزة فلسطين وليس خارجها، هو الثورة الحقيقية وهو المحطة للارتقاء بالثورة الفلسطينية والقضية برمتها إقليميا وعربيا وإسلاميا وعالميا، وقد يكون هو الرافعة للقرار الفلسطيني وحدة ورؤية وبندقية فلسطينية موحدة .. .
البركان الفلسطيني هو حقيقة الوجه المقاتل للقضية الفلسطينية والمعبد والممهد لطريق وحدتها لا يمكن تجاهله ..!!، فهو المقاومة اولا وأخيرا في وحدة رؤيتها وبندقيتها لتجسيد وحدة الساحات في معانيها .. .
نحن لسنا سوى شعوب ومنها احرار العرب والعالم لم نعد جاهليون ولا جهلا، ولا جاهلين ..!!، وقد تكرست لدينا حقيقة تفهم متكاملة في معنى العودة لحقيقة الأمر الواقع في تحقيق سياسات المصالح والنفوذ، لنعلم لم كان الرهان الاماراتي على الدحلان مستشار الامارات، وقناة تفاهمات الظل الصهيو_اميرمية_اماراتية، وكيف سقط ليذهب مجهودهم ودعمهم هباء بصعود نجم السنوار قائدا بالإجماع لحماس المقاومة في قلب غزة الصمود واليوم هي القرار ..، ليسقط بصعوده كل الاوهام والمخططات الصهيو_أميركية ومعهم كل حلفاؤهم من أنظمة العهر العربي، وخاصة من يقف ضد القضية الفلسطينية في الخليج العربي وغيره من دول العهر المطبعة وخلفيات أنظمتها الحاكمة والكل يعلم بهم اليوم ..!!؟، فلم نعد نحن احرار العالم والعروبة والإسلام جاهلين ولا جهلة في معرفة حقيقة ما يجري ..!!، فلم يعد خافيا حتى لمن تم الإشارة إليه مباشرة بأنه وراء اغتيال الشهيد إسماعيل هنية التوفيقي والمعتدل الجامع للفصائل، لتكون اقرب ما تكون لوحدتها من خلال سياسة حركة حماس الاقرب لما تكون اعتدالية وتوفبقية التي كان يقودها وفق المعطيات الممكن تحقيقها والضغوط والممارسات التي دفع بها ليكون فيها لتتأثر قرارت وسياسات حماس بها ..!!، لكن المفاجأة الصادمة كان السنوار هو فصل الكلام والموقف قائدا لحماس وهو ينادي محبة الجميع ويمد يده للجميع وهو المقاتل الذي نذر حياته للمقاومة الفلسطينية ولتحرير فلسطين وليس لمشاريع واهية للبعض تحت مسميات واحلام واهية شيطانية ..!! .

سيناريوهات ومخططات لا تتوقف لضرب البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية وتشتيت الفصائل الفلسطينية التي تقف متصدية لها اليوم حركة حماس بقيادة السنوار البطل المقاوم والمجاهد والمرحب به في كل وقت في سورية ما دام إلى جانبه شرفاء فلسطينيين قوميين مقاومين حقيقيين، وليس أصحاب اوهام واحلام ومشاريع أجندات خارجية ..!! .
اليوم ينتصر طوفان الأقصى، وتاريخ عظيم سجله حدث 7 اكتوبر تحت مظلة محور المقاومة ليفشل أهل المخططات والسيناريوهات والاهم سقوط دحلانهم ربيب الكيان الصهيوني، عميل أنظمة العهر العربي الذي يدعي الوطنية الفلسطينية القائمة على الاستسلام المطلق لصالح الكيان الصهيوني، معولا على دعم مباشر له من قبل الامارات وحلفاؤها في المنطقة والعالم والتي يمثل مصالحها وسياساتها في المنطقة اليوم والمفروضة عليها كأداة لتنفيذ الأجندات الصهيو_أميركية مرغمة، كونها دويلة ضعيفة طيعة في يدي الكيان الصهيوني أسوة بباقي أنظمة دول التطبيع العاهرة .. .
واقعا وحقيقة في ظل هذا العالم المنقسم في عدالته وانسانيته لا يمكن الخروج من سياسة قواعد الاشتباك والمساحات المحدودة والأهداف التي تعتمد لتكون واجهة تطرح كرد يتفق عليه ..!!؟ .
الحل الوحيد في ظل هذا الاضطراب العالمي وتجاذب القوى الكبري المستمر في هذه المنطقة من العالم، ما يعني حلا واحدا للخروج من مازق المنطقة هو حل الدولة الفلسطينية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين ..!!، ما يعني قبول مرحلة حل الدولتين التي ذهب من أجلها شهيدا الختيار المقاوم ابو عمار ياسر عرفات قائد منظمة التحرير الفلسطينية الكاشف البصيرة عن كل ما يجري في حقيقة لعبة الأمم والعالم والمنطقة ..!!؟ .
المفاجىء اليوم هو الانتصار الفلسطيني الذي تجلى وتجسد حقيقة وواقعا في الإرباك السياسي للاحتلال الصهيوني الأميركي ..!!، الانتصار في واقعا دفع حماس كي يكون السنوار قائدا لحركتها وصاحب قراراتها وهو في الداخل الفلسطيني في قلب غزة الصمود وعين الأعصار في آن معا، هو السنوار القائد والأمثولة الحية المتجددة لروح المقاوم الفلسطيني في قلب المعركة والمواجهة في غزة فلسطين، حيث لم يعد القرار خارج فلسطين اليوم، ولم يعد البعض يتحكم في بوصلة القرار تحت مظلة أجندات ليست بخافية على كل من يفهم ويتفهم، وحتى الذي يحاول فهم القضية الفلسطينية ..!!؟؟ .

عاشق الوطن ..
د. سليم الخراط
اليوم الجمعة ٩ آب ٢٠٢٤.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى