طالبت “حملة سودان المستقبل” ، بتشكيل حكومة طوارئ مدنية عاجلة مكونة من القوس الوطنية لإدارة الملفات السياسية والاقتصادية والإنسانية لإدارة الأزمة التي تشهدها البلاد جراء الحرب الدائرة داعين الي ضرورة وقف الحرب لإنهاء معانآة الشعب السوداني،
فيما أطلقت الحملة نداءاً لكل المنظمات الأجنبية والمحلية والخيرين والداعمين الدوليين للعمل مرة أخرى في السودان، مطالبين مفوضية العون الإنساني ووزاوة الخارجية لتسهيل إجراءات تسجيل المنظمات َواستثناءها من رسوم التسجيل البالغة أكثر من 7.500ألف دولار، وأن غياب المنظمات واغلاقها منذ العام 2017م أضر بالنازحين واللاجئين – علي حد وصفهم-
وقال د. عادل عبد العاطي رئيس حملة سودان المستقبل في المؤتمر الصحفي ( الوضع السياسي و الإنساني في السودان )، بقاعة مركز بورتسودان للإنتاج و الخدمات الإعلامية اليوم الاثنين، ان الحملة زارت ست ولايات للتعرف على الوضع الإنساني والأمني للنازحين الفارين من الحرب وللمجتماعات المضيف لهم، واصفاً الوضع بالمزري لجهة أن الاحتياجات كبيرة ولانعدام ونقص الخيم ومراكز الايواء وافتراشهم الأرض وسكنهم تحت الأشجار بجانب نقص في خدمات مياه الشرب المواد الغذائية وعدم توفر الرعاية الصحية لهم،فضلاً عن ارتفاع الاسهار للسلع والمواد الغذائية اسهم في ظهور الكثير من الأمراض وسط النازحين، واضاف هناك غياب شبه تام للمنظمات الدولية والمحلية عن مايجري في السودان وأن حجم الأزمة والروح واللجوء الي دول الجوار فاق العشر مليون وهذه كارثة لم يشهدها العالم ولايمكن تشبيه ماحدث بالسودان في دول أخرى، وندعو منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأجنبية الأخرى بالعودة مرة أخرى لتقديم الخدمات للنازحين ،
ودعا عادل الحكومة الي الإسراع في تكوين حكومة ازمة لوقف الانهيار وحل الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها السودانيين في مناطق النزوح واللجوء، منوهاً الى أن الوضع الحالي خطير ويحتاج إلى حكومة تعالج الخلل الذي احدثته الحرب.