انتهاء محادثات جنيف بالتزامات إنسانية من دون وقف النار
بعد 10 أيام، وفي غياب الحكومة والجيش السوداني، اختتمت في جنيف السويسرية مفاوضات رعتها الولايات المتحدة لوقف الحرب المستعرة في السودان منذ حوالي 16 شهرا، حيث يتوقع مراقبون ومحللون أن يتجه المجتمع الدولي لسياسة أشد حزما، وأن تتصاعد المواجهات العسكرية بين طرفي الصراع، مما يضاعف معاناة السودانيين.
وقال البيان الختامي لمفاوضات سويسرا، ان القوات المسلحة والدعم السريع وافقتا على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما منذ نحو عام ونصف عام.
وأكدت دول الوساطة اليوم أنها حصلت “على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول الى الشمال والغرب من بورتسودان”.
وكشفت الوساطة انها حصلت على التزام من قوات الدعم السريع، بإصدار توجيهات قيادية لجميع المقاتلين في جميع صفوفهم بالامتناع عن ارتكاب الانتهاكات، بما في ذلك العنف ضد النساء أو الأطفال، واستخدام التجويع أو نقاط التفتيش للاستغلال، والهجمات على العمليات الإنسانية والمرافق الأساسية. الخدمات مثل الحقول الزراعية والمزارعين والعمليات المتعلقة بالحصاد.
وأوضح البيان الختامي للمحادثات التي رعتها الولايات المتحدة مع السعودية وسويسرا، وشارك فيها الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات أنه لا يمكن استخدام الغذاء والمجاعة سلاحا في الحرب.
وأعرب البيان عن تقديره لقرار قوات الدعم السريع بإرسال وفد رفيع المستوى إلى سويسرا، على الرغم من أن الوساطة كانت على اتصال مستمر مع القوات المسلحة السودانية افتراضيًا، إلا أنها تأسف لقرارها بعدم الحضور، مما حد من قدرة الوساطة على إحراز المزيد من التقدم الجوهري نحو القضايا الرئيسية، لا سيما وقف الأعمال العدائية، وأكدت انها ستظل منفتحة أمام انضمام الطرفين إلى الجولات المستقبلية من المحادثات لتخفيف معاناة السودانيين بشكل عاجل.
مع الالتزام بالاستجابة لنداء شعب السودان للسعي إلى وقف للأعمال العدائية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كل ولاية في جميع أنحاء البلاد، والتفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية في مناطق مثل الفاشر والخرطوم وسنار.