“يونيسكو” تدعو إلى حماية تراث السودان من النهب
تعرضت متاحف ومواقع أثرية تضم مجموعات كبيرة إلى النهب في السودان، بحسب منظمة “يونيسكو” التي حذرت اليوم الخميس من أخطار تدمير التراث الغني أو الاتجار به في بلد يشهد حرباً منذ 17 شهراً.
وأعربت الوكالة الأممية عن قلقها إزاء تقارير عن “عمليات نهب وتخريب محتملة ترتكبها جماعات مسلحة في متاحف ومؤسسات تراثية عدة في السودان، بينها المتحف الوطني الذي يضم آثار وتماثيل مهمة، إضافة إلى مجموعات أثرية ذات قيمة تاريخية ومادية كبيرة”.
وقالت “يونيسكو” في بيان إن “مجموعات رئيسة أخرى تشهد على تاريخ السودان الغني، أبلغ عن سرقتها من متحف بيت خليفة ومتحف نيالا”، فيما تحاول “يونيسكو” حالياً “تقييم مدى الأضرار بدقة”.
وقالت المنظمة، ومقرها باريس، إنه “خلال الأسابيع الأخيرة يبدو أن التهديدات التي تتعرض لها الثقافة وصلت إلى مستوى غير مسبوق”، داعية إلى “حماية التراث السوداني من التدمير والاتجار غير المشروع”، داعية الجمهور والأفراد العاملين في تجارة السلع الثقافية في المنطقة وفي كل أنحاء العالم إلى الامتناع من حيازة ممتلكات ثقافية من السودان أو المشاركة في استيرادها أو تصديرها أو نقلها.
وأضافت، “أي بيع أو نقل غير قانوني لهذه السلع من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وسيضر بتعافي البلاد”، موضحة أنه من المقرر إجراء تدريب في العاصمة المصرية القاهرة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل “لقوات الأمن والجهات الفاعلة في النظم القضائية في البلدان المتاخمة للسودان”.
وساعدت “يونيسكو” في “تنفيذ تدابير طوارئ في خمسة متاحف أخرى للآثار في السودان، هدفت إلى التغليف بعناية وتأمين المجموعات المهددة عبر وضعها في ملاجئ مخصصة، مع إحصاء وترقيم 1700 قطعة.