كتاب واراء

رؤى متجددة..أبشر رفاي: بمداد معركة الكرامة وزير الثقافة والإعلام يسطر لوحة النصر بسانت بطرسبورغ

👈بمثلما لمعركة الكرامة صور متعددة والتي ذروة سنامها القتال العسكري المباشر ، للثقافة كذلك صورة متعددة والإعلام مثلها جميعها فصائل متقدمة في تفاصيل المعركة وفي ميادين الحياة المخلتلفة . من صور الثقافة . ثقافة منتوج فكري حقولها الأعمال الفكرية والفنية والادبية ، مواعينها المكتبات والمسارح ودور العرض والمنصات وغيرها .. الثقافة الروحية مصادرها الوعي والأوعية الدينية والإنسانية عن كريم الاعراف والتقاليد . ثقافة الطبيعة مصدرها تركيبة الطبيعة نفسها بماحوت وأوحت وجادت . الثقافة التبادلية بمعنى المثاقفة والتثقيف والتلاقح الثقافي المتبادل بشكل طبيعي إنسيابي وليس سلبي إستلابي . ثم ثقافة الوسط الشعبي ( التراثيات والتطبيقات اللغوية والممارسات الشعبية على إطلاقها )

فمن هذا المنطلق ربما يتصور ولا يتصور أحد إن قلنا بأن قضيتنا السودانية التاريخية بمن فيها قضية الحرب الراهنة بعدها البنيوي ثقافي بحت قمته النقص الحاد والتناقص الاشد حدة في معدلات قيم التعارف الحقيقي والتعرف الإستحقاقي الإجتماعي المتبادل وقيم العرفان والتقدير المتبادل ورد الجميل على أنفاس حياتنا وأنماط الحيوات عموما ..

وفي حضرت الحديث الثقافي عن معاني التعارف والتعرف والعرفان يعز الحديث ويرز حول إحياء وتفعيل العلاقات السودانية الصينية والروسية في إطار منظومة محور الشرق الدولي الكبير ، دون أن ينقص ذلك التوجه شئ ويضر بالمصالح المشتركة النزيهة مع الغرب الصغير والكبير بقيادة الولايات المتحدة ، متى ماكان الغرب وأمريكا في حالة حرص تام على بناء وترقية العلاقات المشتركة على أساس تبادل المنافع والمصالح القائمة على الإحترام والتقدير المتبادل بين الدول والشعوب كبيرها وصغيرها غنيها وفقيرها وتحت خط الفقر …..

وفي خصم هذه الأجواء المفعمة بقيم التعارف والتعرف والعرفان رصدت الرؤى المتجددة في اليومين الماضيين عودة سعادة معالي وزير الثقافة والإعلام والوفد المرافق دكتور جرهام عبد القادر من دولة روسيا الإتحادية بعد أن شارك في أعمال وفعاليات ملتقى الثقافات المتحدة بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية …

وبحسب مراقبين ومهتمين كثر تعتبر المناسبة فرصة تاريخية ذكية في ظل الظروف والأوضاع التي تعيشها البلاد إستطاع سعادة الوزير والوفد المرافق عبرها ، توظيف موروثنا وعطاءنا الثقافي والإعلامي المتجدد في مجال تعزيز قيم التعارف بين الشعوب والشعبين الصديقين السوداني والروسي ، وكذلك وقوفه على معاني التعرف على صيغ المشروعات والأعمال والأنشطة والإتاحات المتوفرة والمتبادلة لخدمة أهداف الملتقى والملتقيات اللاحقة ، فضلا عن التأكيد على مبدأ العرفان والتقدير ورد الجميل ليس على مستوى الدولتين و الشعبين الصديقين والدول موضوع الملتقى وإنما على إمتداد الشعوب والامم والإنسانية جمعاء ….

وهنا نشير بأننا في الرؤى المتجددة قد كشفنا للعالمين من زمن طويل لعلهم ينتبهون ، بأن كل قضايا ومشكلات ومهددات العالم والعالمين سواء الوجودية أو التقدمية مصدرها الأساس أخلاقي بحت يتعلق بالنقص والتناقص الحاد في معدلات الوفاء والتقدير ورد الجميل ، فلذلك إقترحنا ولأول مرة في تاريخ الأمم والشعوب إن صحة التقدير والتقرير ، عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة حول ماهي وهوية وهوى الوجود والتجربة البشرية .

نعم هنا تكمن المشكلة وهنا مكمن ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فما لم يتم تغيير الأنفس نحو الافضل لن تحل المشكلات والقضايا والتحديات حلا جذريا ، وبتالي يبقى الحديث عن التنمية المستدامة وغيرها من المصطلحات والمواعين التعبيرية الرائعة والمفاهيم الكلية والإستراتيجية الدولية التي تتحدث عنها دوائر الأمم المتحدة ، تبقي مجرد كلام للإستهلاك السياسي والترف الفكري والبزق المعرفي ..

وفي سياق الثقافة والإعلام ومساقهما للشعوب الحرة نحو مراقي التطور والتقدم ، أكد الفكر السياسي الإنساني المتقدم بأن الثقافة والإعلام لهما القدرة المطلقة على تنسيق وتنسيج وتجسير وبوتقة مسارات الحياة والحيوات المختلفة ، فإذا كان فكر الأشياء معني بعمليات التشييئ وإكتشاف وتنمية الأشياء ، فالثقافة تعنى بعمليات التنسيق والتناسق وصياغة أنماط التنوع اليشري وبستنته وليس بشتنته كما الحال الآن ..

وقد تلاحظ في هذا الإطار بان السيدة وزيرة الثقافة الروسية قد ركزت وبشكل لافت حسب التقارير الواردة من هناك ركزت على تكثيف اللقاءات مع وزير الثقافة والإعلام والوفد المرافق بدافعين دافع علمها الواسع بحجم الثراء الثقافي السوداني الضارب في جذور العلاقات التاريخية بين الشعبين السوداني والروسي ، والثاني الخطاب الثقافي والإعلامي الذي تفضل به السيد وزير الثقافة والإعلام أمام حضور المنتدي النوعي النخبوي الثقافي الإعلامي الكبير المتحد .. الذي شكل كخطاب رافعة سياسية إستراتيجية أبان من خلاله تحديات ومهددات الشعوب والشعبين الصديقين الروسي والسوداني .. بجانب فتح أبواب العلاقات الثنائية النموذجية فتحها على أساس تبادل المنافع والمصالح المشروعة المشتركة في مجالات التواصل الإستراتيجي بمفهومه الشامل عبر الإطر السيادية والسياسية والدبلوماسية والفنية والشعبية …

التحية للشعب والإدارة الروسية الصديقة والسودانية الحصيفة ولسفيري البلدين واسرة السفارتين وللجاليتين هنا في السودان وهناك بروسيا .. التحية لسعادة الدكتور جرهام عبدالقادر وإدارة الوزارة ولمجلس الوزراء الموقر بقيادة القائم بإعمال رئيس الوزراء معالي سعادة الدكتور عثمان حسين ، وهم يضعون في قمة اهتماماتهم الوطنية والسيادة والتواصلية والتفاعلية العامة دور الثقافة والإعلام ضمن مطلوبات ثلاثي معركة الكرامة ممثلة في التواصل مع الشعوب الحرة على أساس تبادل المنافع والمصالح الشريفة المشتركة ومحاضرة ومحاصرة جحافل الفتنة والتآمر الدولي بتفعيل اهم أدوات ومفاعلات القوة الثقافية الناعمة ، في مواجهة شبكة التآمر المحلي والإقليمي والدولي الذي بات يتبضع على المكشوف وبلا حياء يتبضع في قضايا ومشكلات الشعوب وتحدياتها ، بل أخذته الجرأة وعدم الاخلاق بفعل وإفتعال بعضها لممارسة سياسية غسيل السياسات المحلية والأقليمية والدولية القذرة ..

التحية لجهاز الأمن الوطني والمخابرات وهو يتصدي لاخطر مؤامرة وجودية تتعلق بممسكات الهوية الثقافية للشعب السوداني الأبي ، مؤامرة تدمير وسرقة وحرق وسلب وسب وتهريب حصائل ومكتسبات موروثنا الثقافي والإعلامي التاريخي بعضه يقف شاهدا وبلا منازع وبشهادة أعلى المرجعيات العلمية ومراكز الدراسات والبحوث الدولية بأننا السودان والشعب السوداني العريق مهد البشرية وحضارتها الفطرية والوحيية والفكرية الإنسانية الأولي . على مستوى النشأة والإنتشار وبإذن الله عند النشور ….

تحيا الثقافة وبحياتها تحيا الشعوب الحرة ، يحيا الإعلام وبحياته تحيا شعوب العزة والكرامة تنويرا وإستنارة تبدد ظلام ظلم الأغراب وذوي القربى و أبالسة التخريب (والشفشفة ) والخراب …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى