محمد عثمان الرضى يكتب: الجولات الخارجية الماكوكيه لمدير عام جهاز المخابرات العامة..المغزى والمضمون
مهما حاولت نسيان أوتناسي الصوره الذهنية السالبة لبعض ممارسات منسوبي جهاز المخابرات العامة في القتل والتعذيب والإعتقال لبعض المواطنين السودانين إلا أنني عجزت تماما عن محي هذه الزكريات المؤلمه.
وباالرغم من المساعي المبذولة من قيادة الجهاز الحالية لتجميل صورة الجهاز وترميم العلاقه مابينه وبين المواطن إلا أن تصرفات بعضهم تنسف هذه المساعي وتعيدهم إلى المربع الأول.
عندما تم تعديل بعض مواد قانون الأمن الوطني وأعاد الجهاز صلاحياته كاملة في الإعتقال والتحفظ والتفتيش والتحري خاف الكثيرين بعودة الماضي في الإفراط في إستخدام القوه وإجترار ذكريات الماضي المحزنة.
قرر مدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أول أمن احمدإبراهيم مفضل بمغادرة البلاد في جولة خارجية للعديد من الدول الأوربية والعربية كاأول جولة خارجية منذ إندلاع الحرب.
جرت العادة أن زيارات مدراء أجهزة المخابرات تكون ذات خصوصية وذلك لإحتوائها على ملفات شائكه ومعقده وسرية للغاية تفرضها بعض الظروف.
لدينا بعثات دبلوماسية متكاملة في العديد من الدول وكان بإمكانها أن تقوم باالمهام الخارجية على الوجة الأكمل وتريح الجنرال مفضل من عناء السفر وتوفير العملة الصعبة من تزاكر وغيرة لصالح خزينة الدولة.
في غالب سفاراتنا في الخارج لدينا ملحق أمني برتبة عسكرية رفيعة لاتقل عن رتبة العقيد أو العميد يتبع لجهاز المخابرات العامة ويتمتع بكافة المخصصات المالية الدولاريه ويمكن أن ينجز أي مهام يوكل إلية على الوجة الأكمل.
جولات الجنرال مفضل شملت العديد من الدول العربية على سبيل المثال المملكة العربية السعودية ودولة مصر ودولة الجزائر وبعض الدول الأوربية.
في ظروف الحرب تواجد مدير المخابرات العامة داخل السودان أمر في غاية الأهمية ويبعث الطمأنينة ويرفع من الروح المعنوية للقوة.
الدبلوماسية السودانية تقوم باأدوار كبيره ومثمرة لاتقل عن القتال في مسارح العمليات بل تتعداها في بعض الحالات ولدينا نماذج مذهلة مدعاة للفخر والإعزاز.
موقف جهاز المخابرات العامة في معركة الكرامة مشرف جدا وظل يقدم أرتال من الشهداء من أجل حماية الأرض والعرض وبصماتة واضحة لاتخطئها العين ولاينكرها إلا مكابر بل تعدت ذلك في المساهمة في حل المشاكل الإجتماعية والمساهمة الكبيره في توفير الخدمات الأساسية للمواطن في معاشة اليومي.