محمد عثمان الرضى يكتب: الراحل حامد كورب.. رجل أمة كان يسير بين الناس باالحسني
أقامت خلاوي الراحل المقيم الشيخ محمد عبدالله حسب النبي بحي دار النعيم بمدينة بورتسودان مساء اليوم حفل تأبين للفقيد الدكتور حامد كوروب الذي إنتقل إلى الرفيق الأعلى.
الراحل يعد من ركائز العمل الدعوي والديني وشهدت لة المساجد والخلاوي ودور العبادة في نشر القيم والأخلاق الفاضلة.
بدأ مشواره التعليمي بمجمع الشيخ محمد عبدالله حسب النبي حيث حفظ القرآن وشتي العلوم الإسلامية على يدالراحل الشيخ محمد عبدالله حسب النبي رحمه الله.
كان الفقيد شعلة من النشاط منذ نعومة أظافره شغوف في تلقي العلم وصادق في تعليمه للطلاب لايكل ولايمل.
يتميذ الفقيد باالعديد من الصفات النادره قل أن تجدها في أبناء جيله ومنها حبه للخير للناس وسعيه الجاد لإسعاد من حوله.
كان صادقا في قوله وعمله لايتواني في قول الحق ولو علي نفسه التي بين جنبيه.
لايقول إلا خيرا ولايصنع إلا معروفا ولايحب إلا في الله ولايعمل إلا من أجل الله يقدم المصلحه العامه على المصلحه الخاصة.
لاتفارقه الإبتسامه إطلاقا يعطي عطاء من لايخشي الفقر يسعد بسعادة غيره ويحزن لحزنهم ويتألم لفراقهم لاتمتلك الدنيا قلبه.
ظل طريح الفراش في أرض الكنانه وطيلة فترة مرضه كان صابرا ومحتسبا لايشكو ولايتضجر بل تحولت نغمته إلى نعمه فحولها إلى عبادة وكان من الشاكرين الحامدين لقضاء الله وقدره.
دموع الرجال صادقة لاتعرف الكذب والنفاق والرياء فكل من تحدث عن مناقبه وفضائله اليوم خنقته العبره وإن دل على شئ فإنما يدل على عظمة مكانته وقوة تأثيره الكل كان يرغب ويود أن يتحدث لاأن الحديث في حضرة العلماء الربانيين لايمل إطلاقا.
محطة الجهاد والإستشهاد من المحطات الأساسية في حياة الراحل وكان يمني نفسه باالشهاده في سبيل الله حيث شارك في العديد من المتحركات القتاليه في جنوب السودان مطلع التسعينات وكان من أبطال معركة الميل 40 بقيادة الشهيد علي عبدالفتاح.
إرادة اللة شاءت أن لايلقي الشهادة في ميادين القتال ولكن قدبلغها وإن مات على سريره وذلك بنيتة الصادقه وإخلاصه لبلوغ هذه المرتبه العاليه وإنما الأعمال باالنيات ولكل إمرئ مانوي.
ألا رحم الله الفقيد الراحل دكتور حامد إبراهيم كوروب وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ونسأل الله أن يلهم أهله وذويه وأحبابه وطلابه الصبر وحسن العزاء.