د. أماني أحمد خالد تكتب : تشابكت ايادى المرأة في الحرب و السلم بصالة خليل بدنقلا در زمن
فى جو من التلاحم والتالف اجتمعت المرأة من جميع أنحاء الولاية الشمالية وسجلت حضورا أنيقا في صالة خليل بدعوة كريمة من وزيرة الشئون الاجتماعية المكلف الأستاذة منال مكاوى والتى استطاعت بجهدها وحسن ادارتها جمع شمل المرأة في الملتقى الجامع لقضايا المرأة في الحرب و السلم تحت شعار (المرأة اسهام في لم الشمل واعمار للحياة مرة ثانية ) وبرعاية والي الولاية الشمالية وبحضور ممثلى الجهات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدنى وطرحت فيها عدة أوراق علمية تخص قضايا المرأة في القطاعين العام والخاص وكانت الورقة الأولى عبارة عن مفاهيم عامة عن دور المرأة ومهامها واسهاماتها في اعمار ما بعد الحرب وتناولت الورقة الثانية تمكين المرأة اقتصاديا في القطاعات الإنتاجية والورقة الثالثة عن المراكز الاجتماعية من أجل التوظيف الأمثل لقدرات المرأة والنهوض بالمجتمعات وتنمية قدرات المرأة اقتصاديا في القرى والاحياء وناقشت تلك الاوراق باستفاضة وبمشاركة واسعة من المؤتمرات نادت فيها أصوات النساء واللائي هن من يدبرن الحياة بتقريب المسافات وردم هوة الجفوة بالمودة والحب بين كل الاجيال الصاعدة والانية والمتقدمة خاصة أن هناك في الآونة الأخيرة أشكال وصفات دخيلة على المجتمع السودانى الذى يحترم فيه الكبير والصغير بل امنت المرأة بضرورة استغلال القانون الذى يحمي حق المرأة في القطاعين العام والخاص والانتفاع بها في حدود تحقيق المصلحة لها في الاطر الوظيفية وعدم التعامل مع القانون بحياء وناقشت الورقة الاختراق الوظيفي للمرأة ومساحتها في التدرج الوظيفيك كما نادت الأوراق العلمية التى قدمت خلال الجلسات والتي استمرت لمدة يومين بضرورة تربية النشئ باختيار القدوة ممن هم أهل له خاصة أن السودان مليئ بمن قدمن ارواحهن فداءا للوطن .
و لما كانت المرأة اول من تمتص ارتفاع الأسعار وتكتوي بها فقد اجتمعت اصواتهن في تكثيف البرامج للتثقيف والتنوير بالمشروعات الإنتاجية ومدى فاعليتها بدءا بالقرى والاحياء خاصة أن هناك (٥٦) مركز لمنتجات المرأة بمحليات الولاية والتى يجب التشبيك بينهما وتبادل الخبرات والتجارب وبعد النقاشات المثمرة توصل الملتقي برفع عدة توصيات تصب جميعها في تطوير عمل المراة منها تقديم معينات للمرأة المنتجة في ظل الحرب مع تخصيص جزء من الأسواق لتسويق منتجات المرأة وكذلك ادماج قضايا المرأة والأسرة في التنمية الشاملة مع التركيز علي ادماج المرأة الريفية في التنمية المحلية وارساء دعائم التعايش السلمي
ومن اهم التوصيات إنشاء الجمعيات التعاونية الإنتاجية والاستهلاكية للمرأة وإنشاء قاعدة بيانات للمرأة بالولاية وإنشاء نقطة تجارة بالولاية تسهم في التسويق لمنتجات المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم والترويج لمنتجات المرأة و الاهتمام بإنشاء منصة رقمية للتواصل بين رائدات الأعمال و تفعيل القوانين الخاصة بالمرأة والطفل واوصت المؤتمرات بالاهتمام بالايتام واسرهم الاهتمام الاكبر.
وكانت من التوصيات معالجة مشكلة غاز الطبخ عبر المراكز الإنتاجية كما واوصت المؤتمرات بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التوازن العادل بين الريف والحضر وإنشاء صندوق للمرأة الريفيةوبمجهودات وزارة التنمية الاجتماعية وسعي الوزيرة الهمام تاخذ هذه التوصيات طريقها لحيز التطبيق حتى تتنزل بردا وسلاما على نساء الولاية الشمالية