كتاب واراء

الباقر عكاشة يكتب : انزلاق حمدوك

بقلم... الباقر عكاشة عثمان

بعد قرابة عام ونصف من حرب ضروس راح ضحيتها المواطن المسالم، وبعد فشل التمرد في انتزاع السلطة بقوة السلاح بالتنسيق مع الذراع السياسي (تقدم) وبدعم من دولة الإمارات وبمعرفة دول جارة، لجأت الجهات المعادية إلى الحرب النفسية لإحباط معنويات المواطن والتشكيك في رموز البلاد. عمدوا إلى دس السم في العسل تارة، وأخرى وضع السم صريحاً، مبررين عدم تقدم الجيش في الميدان وسقوط المدن، متهمين القيادة العسكرية بالفشل، متناسين أن المواطن الواعي كان ومازال يقف إلى جانب القوات المسلحة في هذه المعركة التي استهدفت حياته ومعيشته قبل أن تطال الجيش ثقة وقناعة في قائده الذي بدأ بالابرة وتمرحل الى البوكلن

لقد أدركت هذه الجهات تماماً أن بضاعتهم الخاسرة لا تلقى رواجاً في أوساط المواطنين الواعين، فشرعت، بنفس الأسلوب، في استهداف القيادات الوسيطة وتشويه أداء الاستخبارات والتشكيك في ولائها مستهدفين بعض الولاء محاولين تقزيم جهد المخلصين الذين يسهرون ليلاً ونهاراً على حماية الوطن وصون كرامته، ويبذلون قصارى جهدهم لتحقيق إنجازات تُخلدها صفحات التاريخ خلال فترة تكليفهم.

على المواطن أن يكون حذراً من هذه الرسائل المسمومة، وأن يتصدى لها بمزيد من التكاتف والتلاحم مع قواتنا المسلحة، مع التبليغ الفوري عن أي شخص يبث السموم بثوب الحياد في مجالسه أو عبر منصاته.

في مثل هذه الأوقات، من الضروري أن يكون المتابعون للاحداث اكثر حرصا وان ينهلوا من المصادر التي يطلعون منها على الأخبار، وألا ينجروا وراء الرسائل التي تستهدف زرع الشك والانقسام. فالتكاتف مع القوات المسلحة والمؤسسات الوطنية هو السلاح الأقوى لحماية البلاد واستقرارها.

إن وعي المواطن وثقته بقيادته وجيشه هو الدرع الحقيقي في وجه هذه المحاولات، وعلى كل مواطن واعٍ أن يشارك في التصدي لهذه الفتن عبر دعم جهود القوات المسلحة، وعدم نشر أو ترويج الإشاعات المغرضة…
ما قامت به الجالية البريطانية نجاه الذراع السياسي للتمرد وقعت كالصاعقة على المنظمات والدول الداعمة التي نحاول تسويق حمدوك باقامة ندوات لاقناع الدول الكبرى بانه ممثل للقوى المدنية فسقط القناع وانزلق حمدوك في مستنقع يصعب الخروج منه انطلقت الصواريخ والمسيرات من منصات الحناجر القوية والثابتة ودكت معاقل الخونة ودنيا زايلي يا حمدوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى