الشاعر نزار فتحي : ولِبِستَ عَرَّاقِي الصَّبُر مَقلُوب
ولِبِستَ عَرَّاقِي الصَّبُر مَقلُوب ..
سَبَقنِي الشّوق علي الاِبْرِيقْ ..
عَدَلتَ الخَطوَة ، واتوَضّيتْ ،
وجَرّيت سِبحَتِي اللّالوب ..
يا مُصْلَايَة ،
لا تْواخذِي الدّموع في الضِّيِقْ ..
وما تنادي النّجُوم اللّيلة ،
قُبَّال الصّبَاح ما يفِيِقْ ..
ويا نُوُر الصَّلاة الضَّويت ،
انا اتمَنّيتْ ..
هَبَشتَ دُعَاي ،
ولا ضَلّيت ،
ولا عاكَس عيوني طَرِيقْ ..
ومَدّيت شوفي قدر البَيْ ،
غَلَب بالِي المَشِيِ ،
استَنّيتْ ..
لِقِيت الضَّحكَة في صَمَّة خَشُمْ وَجَعِي ،
وطِرِيت البيت ..
ويمين للمَرَّة ألْف بَكيتْ ..
تعَال يا حيل
تعال قبل الهموم تَنتَح ،
ما بْدَاوِي الجَّرِح لِتّيق ..
ولا تَحرِق حَشَا الايّام ،
اذا ما عَزّ في درب المعاناة رَفِيق ..
فكيف ضَهَر الظروف لو شال
معاي طَعَم النّزُوح المُر ،
وكيف ح يبِل نَسِيِم الفرحة
لي خاطر الغنيوات رِيِق ..
ودِيك الموجة في نُص البَحَر غِرقَت ،
وتوب القمرة ما سَتَر انعكاس الخوف ،
في الزَّمَن الصِّبِح ممحوق ..
فيا بَلَدِي العليك القِبلة ما بِتصُد دُعَا الوالْدَين ..
ويا بيتنا العَليك الدُّنيا كَمْ خَتَمَت كتاب الدِّين ..
يمين جايين ..
عُقُب يا بُكرَة ما تِتضّارَىٰ
مِن وشّ انتظارنا الشّين ..
وعَرَّاقِي الصَّبُر مَقلُوب ،
فيا مُصلايَة
لا تْوَاخذِي الدّمُوع في الضِّيِق ..
…..
نزار فتحي
نوفمبر 2024