الفيتو الروسي يجهض مؤامرة دولية على السودان
متابعة : نادر عبدالله
كشف السفير السوداني لدى روسيا، محمد الغزالي، إن الفيتو الروسي ضد مشروع القرار البريطاني حول حماية المدنيين هو الموقف المتوقع من موسكو في ظل العلاقات المتطورة بين البلدين والفهم العميق لطبيعة الأحداث بالسودان.
وأضاف سيظل تمسك روسيا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية صمام أمان ضد أي محاولات فرض أجندة سياسية عبر دوائر إقليمية ودولية ويحفظ سيادة ووحدة السودان.
السودان يرحب باستخدام روسيا حق الفيتو لصالحه
وأضاف سيظل تمسك روسيا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية صمام أمان ضد أي محاولات فرض أجندة سياسية عبر دوائر إقليمية ودولية ويحفظ سيادة ووحدة السودان.
رحبت حكومة السودان باستخدام روسيا لحق”الفيتو” بمجلس الأمن في مواجهة مشروع القرار البريطاني بشأن السودان .
وأشادت الحكومة السودانية بالموقف الروسي الذي جاء تعبيرًا عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية.
وتأمل الحكومة أن تضع هذه السابقة التاريخية حدا لنهج استخدام منبر مجلس الأمن لفرض الوصاية على الشعوب، ولخدمة الأجندة الضيقة لبعض القوى، مع تغييب الشفافية والديمقراطية وتكريس ازدواجية المعايير، مما يضعف دور المجلس في إرساء السلم والأمن الدوليين.
وزير خارجية السودان يشكر روسيا على استخدام الفيتو
قال وزير الخارجية السوداني، على يوسف أن الدبلوماسية حققت انتصار غير عادي بإسقاط مشروع القرار البريطاني أمام مجلس الأمن الدولي وأوضح أن الفيتو قتل أي محاولة لإدخال قوات أممية وأسقط المؤامرة على السودان.
وأشار إلى أنهم يدعمون القوات المسلحة والمستنفرين في معركة الكرامة التي تستلزم الدعم الدبلوماسي والإعلامي كجزء من الحل السياسي منوها إلي أن نهاية الحروب في العادة تكون بالجلوس علي مائدة التفاوض مشترطا أن يحقق السلام في السودان الأهداف التي يقاتل من أجلها.
وأكد الوزير ضرورة تكامل الأدوار بين وزارتي الخارجية والإعلام وقال أنهما وجهان لعملة واحدة يعملان لتحقيق هدف واحد وفي طريق واحد.
روسيا تسقط مشروع قرار بريطانى يستهدف السودان
وأسقطت روسيا الإثنين مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف فوري للأعمال العدائية في السودان وحماية المدنيين.
ويتضمن مشروع القرار دعوة لأطراف النزاع إلى “الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نية بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدما نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل”.
وقال ديمتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة إن المشكلة الرئيسية في “مشروع القرار البريطاني” تتمثل في “الفهم الخاطئ” لمن يتحمل المسؤولية عن حماية المدنيين في السودان وأمن الحدود والسيطرة عليها ومن يجب أن يتخذ قرار دعوة قوات أجنبية إلى البلاد ومع من يجب أن يتعاون مسؤولو الأمم المتحدة لمعالجة المشكلات القائمة.
وأضاف: “ليس لدينا شك في أن حكومة السودان فقط هي التي يجب أن تقوم بهذا الدور، ولكن واضعو مشروع القرار البريطانيون يحاولون بوضوح سلب هذا الحق من السودان. خلال كل مراحل العمل على مسودة مشروع القرار، بذلوا كثيرا من الجهد ليزيلوا من المسودة أي ذكر للسلطة الشرعية للسودان في أي من النقاط الرئيسية”.
الخارجية البريطانية : بلد واحد عدو السلام والفيتو الروسي مشين
وأفاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عقب التصويت على مشروع القرار الذي أيده 14 عضوًا في المجلس ولم يعارضه سوى المندوب الروسي “لقد حال بلد دون صدور موقف موحد للمجلس. المعطل هو بلد واحد”.
وأضاف: “بلد واحد هو عدو السلام. هذا الفيتو الروسي مشين ويظهر مجددًا للعالم الوجه الحقيقي لروسيا”.
بعثة السودان : المرة الأولى التي يتم فيها استخدام حق النقض في قضية متعلقة بالسودان
من جانبه قال المستشار ببعثة السودان في نيويورك عمار محمود: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام حق النقض في قضية متعلقة بالسودان”.
وأوضح عمار انه لإنهاء الصراع وتخفيف معاناة المدنيين في السودان، هناك حاجة إلى إجراءين حاسمين: “التنفيذ الكامل لاتفاقية جدة ووقف رعاية الإمارات العربية المتحدة – المزعزعة للاستقرار في السودان- لمليشيا قوات الدعم السريع”.