في ندوة نظمها المركز القطري للصحافة..السنيورة: حزب الله لم يستشر الدولة اللبنانية قبل الزج بها في حرب مع إسرائيل
قطر لعبت دورًا محوريًا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006
المركز الصحفي القطري: نادر عبدالله حلفاوي
نظم المركز الصحفي القطري جلسة نقاشية بعنوان “الحرب على لبنان وما بعدها” استضاف فيها رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة وأدار الندوة الإعلامي حسن جمول في حضور عدد كبير من الاعلامين والمهتمين بالقضية اللبنانية .
وكشف رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة إن حزب الله لم يقم باستشارة الدولة اللبنانية قبل الزج بها في حرب مع إسرائيل، مؤكدًا أن استمرار القتال يعرض لبنان لمزيد من القتل والتدمير والخسائر.
وأشار الي أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد تعهد له قبل أسبوعين من العملية بعدم القيام بأي عملية عسكرية، إلا أنه قام بالعملية في 12 يوليو، الأمر الذي جعلت الحكومة اللبنانية تعلن أنها لم تكن على علم بالعملية، وأن الدولة اللبنانية تتبرأ مما حصل.
الدبلوماسية القطرية
وأكد فؤاد السنيورة أن دولة قطر لعبت دورًا محوريًا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، بفضل تحركات الدبلوماسية القطرية التي لعبت دوراً مهماً في وقف العدوان الإسرائيلي علي الشعب اللبناني مشيراً إلي تكفل دولة قطر آنذاك بعد وقف إطلاق النار بإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الآلة العسكرية الإسرائيلية، ما بين عامي 2006-2010 .
الدولة اللبنانية مخطوفة
واعتبر السنيورة أن الدولة اللبنانية كانت مخطوفة من قبل حزب الله لإبعاده عن محيطه العربي منذ بداية العام 2011 وحتى الآن.
وشدد على أن إسرائيل لم تحترم القرار الأممي 1701 منذ صدوره وحتى الآن، وأنه يجب تحقيق وقف سريع لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي مع حزب الله لن يؤدي إلى النتائج المرجوة.
دعوة الي سلطة وطنية واحدة
ودعا السنيورة إلى سلطة وطنية واحدة في لبنان يكون لها دورها العربي والإقليمي، مشيرًا إلى أهمية تأكيد موقف موحد ودعم تطبيق القرار 1701، بالإضافة إلى ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإعادة التوازن السياسي في البلاد.
مشروع تغير المنطقة
كما أشار السنيورة إلى أن مشروع تغيير المنطقة الذي يسعى إليه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائم على قدم وساق، وأن هناك فرصة للخروج مما جرى في لبنان وغزة، والصفة الغربية والعراق، وسوريا وما يجري في السودان وليبيا، بمواجهة سياسات الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب، بتبني موقف عربي موحد.
الحرب بالوكالة
وأكد السنيورة أن الحرب التي تجري في لبنان هي حرب بين إيران وإسرائيل أو يمكن اعتبارها حربًا بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران.
وانتقد بشدة تدخل حزب الله في مساندة غزة، مشيرًا إلى أن لبنان متهم بأنه تسبب بالحرب من قبل المجتمع الدولي، رغم أن الشعب اللبناني مظلوم ويسقط منه المئات يوميًا بسبب القصف الإسرائيلي.
قرار اعتقال نتنياهو
وقال السنيورة إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتيناهو ، سيكون أثره السياسي هائلًا وسيؤثر على نتنياهو حتي وإن لم يتم تنفيذه.
دعوة لانتخاب رئيس جديد
ودعا السنيورة إلى سرعة انتخاب رئيس للبنان وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات لإقناع العالم بأن لبنان سيلتزم بالقرار 1701، بحيث لا يكون هناك سلاح في جنوب لبنان سوى سلاح الدولة.
استبعاد وقف إطلاق النار
واستبعد السنيورة التوصل لوقف إطلاق نار في لبنان في وقت قريب، مشيرًا إلى أن إسرائيل تريد وقتًا حتى تنتهي من برنامجها المتمثل بمزيد من القتل والتدمير. ورأى أن هناك إمكانية لاستعادة سلطة الدولة اللبنانية، مؤكدًا أن المطلوب هو النجاح الجماعي وإنهاء الازدواجية والعودة إلى الدستور.