الزكاة تضع اللبنات الأولي في الاستقرار وعودة المواطنين الي ديارهم بالجزيرة
بقلم: د. معاوية عبيد
تؤدي المنابر الدعوية وظيفة حيوية تخدم المجتمع ويكون لها القدرة في التحضير الفكري والثقافي وبما يؤهلها بان تبلور قيما ومبادئ لدى جميع فئات المجتمع وشرائحه المختلفة وبالشكل الذي يتناسب مع ظروف ومعطيات ذلك المجتمع, وبالتأكيد هذا لن يتحقق إلا في توافر علماء أكفاء يتقنون عملية التوجيه والارشاد و التوعية التي تعد الخطوة الأساس في الاستقرار وعودة المواطنين الي ديارهم و تشخيص المشكلات والسلبيات السائدة وتمثيلها بصيغ واقعية وموضوعية اعتماداً على صدق المعلومات والتجرد، مع ضرورة توافر مبدأ (الإخلاص الوطني) الذي يمكن أن نعده من أهم الاشتراطات لنجاح عمل وسائل المنابر الدعوية من اجل الوصول إلى حلول ومعالجات جذرية ومناسبة لكل المشكلات والتي بالتأكيد تظهر في ضوء حالات التردي الاقتصادي والثقافي وما يعانيه الوطن من أزمات ومعوقات تسببت في هذه الحرب اللعينة و أدت إلى تعطيل حركة البناء والتنمية .
و لأهمية المنابر الدعوية ودورها الفاعل والحيوي في تشخيص المشكلات الاجتماعية وإمكانية تعاون هذه الوسائل مع المؤسسات الأخرى ذات العلاقة لحل هذه المشكلات ومعالجتها نظم ديوان الزكاة ولاية الجزيرة قافلة دعوية الي محلية أم القري ، و قال أمين الزكاة بالولاية عصام الدين موسي ونظرا لما تمر به البلاد من حرب خارجية تستهدف استقرارها و أمن مواطنيها الذين يعانون من ويلات النزوح و التشرد وانسان ولاية الجزيرة واحداً من اولئك الذين هجروا قراهم و اراضيهم و للدور الكبير الذي ظل يلعبه الديوان في استقرار البلاد فإن الهدف الاساسي لهذه القوافل الدعوية دعم الاستقرار و التسهيل لعودة المواطنين إلي ديارهم و نظراً لأهمية المنابر الدعوية في القيام بهذا الدور و توعية المجتمع حول ضرورة إخراج زكاته وأثر ذلك في دعم الاسر التي تضررت بالحرب والتعريف بما قدمه وسيقدمه الديوان لهذه الاسر المستقره بالولاية و التي نزحت الي الولايات الآمنة ، و ضرورة تعريف المكلفين بأين تذهب زكواتهم ، وتوعية المواطنين بالوقوف خلف قواتهم المسلحة ، و الدعوة إلي رتق النسيج الاجتماعي و نبذ خطاب الكراهية والعنف واحياء قيم التكافل و التراحم وسط المجتمع اوضح موسي أن القافلة تضم في جعبتها علماء أكفاء ذو دراية بطبيعة الولاية و إنسانها وهي تستهدف تسع مساجد بخطب الجمعة بالإضافة لانتشار الدعاة وسط الاسواق والأحياء و كبار المزارعين وكبار التجار و اصحاب الأموال مؤكداً أن العمل في حقل الدعوة سيظل مستمراُ حتي يعم السلام ربوع البلاد .