الحكومة السودانية تطالب الإدارة الأمريكية بوضع حد لتدخلات بعض الدول في الجوار لدعم ميليشيا الدعم السريع الإرهابية

تثمن حكومة السودان موقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي عبر عنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، وأدان فيه القصف والهجمات التي تشنها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة على مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور.

وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد علي الاعيسر، إن حكومة السودان تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف هذه الميليشيا كمنظمة إرهابية، تماماً كما فعلت مع منظمات إرهابية أخرى في العالم. وأكد أن القوات المسلحة السودانية تعمل على حماية المدنيين ولم تستهدف معسكرات اللاجئين والمدنيين طوال فترة الحرب، بل عملت على حمايتهم وتسهيل مرور الإمدادات والمساعدات الطارئة.

وأشار إلى أن التحول السياسي نحو حكومة مدنية يجب أن يتم عبر عمل ديمقراطي انتخابي، ليكون الشعب السوداني هو صاحب قرار انتخاب من يمثلونه، وليس وفق منهج انتقائي عشوائي تسعى لترسيخه بعض الحكومات. وأكد أن الحكومة السودانية تعمل بصدق على تأسيس حل مستدام يرتضيه كل الشعب وفق خياراته، ومبني على أسس ديمقراطية حقيقية.

وعليه، فإن الحكومة السودانية تمثل مرحلة تأسيسية لتجاوز تعقيدات الحرب والتركة التي خلفتها التجربة خلال السنوات القليلة الماضية التي لعبت فيها بعض القوى المدنية دوراً سالباً. وليس بسرقة إسهام الشعب الكبير خلال ثورة ديسمبر كما فعلت بعض القوى المدنية وقادت بأفعالها المتهورة البلاد بعشوائية إلى هذه الصراعات الدموية.

تجدد الحكومة السودانية تعاونها الكامل مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وكل الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية الساعية لحل مستدام يرتضيه الشعب السوداني، وتطالب الإدارة الأمريكية بوضع حد لتدخلات بعض الدول في جوار السودان والإقليم لدعم ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة.الأمر الذي أسهم في قتل وتشريد مئات الآلاف من المدنيين داخل وخارج السودان.