أحال تحالف المعارضة المدنية السودانية «تقدم» قضايا تتعلق بالعملية السياسية ونزع الشرعية من الحكومة السودانية إلى «آلية سياسية» جديدة لمزيد من الدراسة، إثر اختلافات بين مكونات التحالف التي اجتمعت في «عنتيبي» بأوغندا.
قال رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، عبد الله حمدوك، إن الاجتماعات بحثت العديد من القضايا، وعلى رأسها ملف «حماية المدنيين» في مواجهة الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد، وتحدي إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ومعالجة مشكلات النازحين واللاجئين، إضافة إلى الملفات السياسية.
في مؤتمر صحافي، قال الناطق الرسمي لـ«تقدم»، جعفر حسن، إن الوضع الإنساني بلغ ذروته، حيث استشرى الجوع ليطول نصف عدد السكان، وانعدمت الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أن بعض المصابين بالرصاص تعفنت جراحهم بسبب «عدم وجود دواء وتطبيب». حذر طرفي الحرب من استخدام المساعدات الإنسانية كأدوات للحرب.
أوضح المتحدث باسم التحالف، بكري الجاك، أن طبيعة الحرب تغيرت وأصبحت «حربًا انتقامية»، حيث يتم اتهام مواطنين بالتعاون مع الطرف الذي فقد السيطرة في أي منطقة يتم فيها تبادل السيطرة بين الطرفين، مما يزيد من تعقيد الوضع.
حذر الجاك من تحول الحرب إلى «حروب صغيرة» ومواجهات بين المواطنين على أسس عرقية وجهوية وجغرافية، بعيدًا عن الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأكد أن أي نزاع يخلق شروطًا داخلية تغير ديناميكيات الصراع، مما قد يجعل من أشعلوا الحرب غير قادرين على إيقافها.
