عبدالقادر أبوالبشر يكتب : قيام امتحانات الشهادة السودانية: رسالة وطنية تتحدى المؤامرات
في ظل التحديات التي تواجه الوطن، تتكشف يوماً بعد يوم خيوط ومواقف القوى التي تسعى لإضعاف السودان وتفتيت إرادته الوطنية. وما أشبه اليوم بالبارحة، إذ نجد هذه الأصوات المأجورة والذراع السياسي الساقط للمليشيا يحاولون بث اليأس والتشكيك في نفوس المواطنين.
وأحدث محاولاتهم كانت التشكيك في إمكانية قيام امتحانات الشهادة السودانية، زاعمين أن الظروف الحالية لا تسمح بذلك.
إن هذه المحاولات اليائسة لا تخرج عن سياق مخطط يهدف إلى إفشال أي مظاهر للاستقرار في البلاد. فقيام الامتحانات ليس مجرد حدث تعليمي، بل هو رسالة قوية للمجتمع الدولي تؤكد أن السودان قادر على الصمود أمام المحن، وأن ساعة الصفر قد دنت لإسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
هؤلاء الذين يحرضون أولياء الأمور ضد الامتحانات يعلمون جيداً أن نجاحها يمثل ضربة موجعة لمخططاتهم. فهم يخشون من أن يُظهر السودان للعالم قدرته على التماسك رغم الحرب والدمار الذي تسببت فيه المليشيات.
وليس بغريب على هذه القوى اليسارية التي تُعرف بـ”قحط” أن تعزف على أوتار الأزمات الإنسانية، كما فعلت قبل أشهر في محاولاتها السابقة للترويج لمجاعة مزعومة بهدف استدعاء التدخل الدولي، ولكن رحمة الله كانت أوسع وأعمق من مكائدهم.
ورغم غياب الامتحانات في بعض الولايات بسبب سيطرة المليشيات، فإن قيامها في معظم الولايات الأخرى يعكس إرادة لا تقهر من قبل القوات المسلحة، وصموداً مشرفاً من أولياء الأمور الذين دعموا أبناءهم، وعزيمة لا تلين من جيل المستقبل الذي رفض الاستسلام للظروف.
نسأل الله أن يحفظ طلابنا وأهلنا، وأن يرد كيد كل خائن في نحره. الوطن يمضي نحو استقراره بإذن الله، ولن ينجح الجبناء والعملاء في إيقاف مسيرته. ولا نامت أعين الجبناء.