شهد وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، تكريم الكوادر الطبية المتعاونة مع المستشارية الطبية، معربًا عن تقديره وامتنانه للدور الكبير والفعال لسفارة السودان بجمهورية مصر العربية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين السودانيين عبر المستشارية الطبية والعمل على توفير الخدمات للمرضى، مثمنًا دور الكوادر الطبية التي تطوعت في علاج المرضى السودانيين بمصر بالتنسيق مع المستشارية الطبية بالسفارة.
جاء ذلك خلال لقائه بالأطباء السودانيين المتعاونين مع المستشارية الطبية بالسفارة السودانية، ظهر اليوم بقاعة بيت السودان بجمهورية مصر العربية، بحضور المستشار الطبي، د. خضر فيصل أبو بكر، والبروفيسور الزين كرار، والبروفيسور عبد الرؤوف شرفي، والبروفيسور الفحل.
وفي تصريح صحفي عقب الاجتماع، كشف الوزير أن الغرض الأساسي من اللقاء هو شكر الكوادر الطبية والوقوف على التحديات التي تواجههم والعمل على إزالة العقبات، واصفًا اللقاء بغاية الأهمية.
وأشاد الوزير بأدوار الأساتذة الأجلاء الأطباء بالمجالس الاستشارية في تثبيت النظام الصحي بالسودان، لافتًا إلى أن هناك ترتيبات من المجلس الطبي السوداني ستساهم في تذليل الكثير من العقبات التي تواجه الأطباء. مشيرًا إلى اتفاقية مع مركز الملك سلمان لتقديم خدمات العلاج لمرضى غسيل الكلى، لافتًا إلى أنه من أكبر المراكز التي تقدم الدعم للسودان، بالإضافة إلى صندوق قطر للتنمية. وأوضح سعي الوزارة لتوفير التخصصات النادرة بالولايات عبر خطط واضحة، مبشرًا باقتراب افتتاح مركز القلب بولاية كسلا.
وأشار الوزير إلى انعقاد مؤتمر التخطيط خلال الفترة من 26 إلى 28 فبراير 2025م لوضع رؤية واضحة لإدارة القطاع الصحي بالسودان بعد الحرب، كاشفًا عن مجهودات كبيرة لتطوير الخدمات الصحية بالبلاد، لافتًا إلى مباشرة مجلس التنسيق الصحي لأعماله والعمل على توفير الخدمات بالتنسيق المتكامل مع كل الجهات ذات الصلة.
وأكد الوزير أهمية الترتيب لعودة الأطباء للعمل داخل المؤسسات الصحية بالسودان، خاصة مع اقتراب تحرير البلاد من مليشيات الدعم السريع الجنجويد، مهنئًا القوات المسلحة بالانتصارات، مشيرًا إلى نداء إعادة الإعمار للمؤسسات الصحية تحت شعار “إيدك معانا لي مشفانا”.
من جانبه، شكر المستشار الطبي بالسفارة السودانية، د. خضر أبو بكر، الأطباء السودانيين بمصر لدعمهم المستشارية الطبية في تقديم الخدمات الصحية للسودانيين بمصر، مثمنًا أدوارهم الكبيرة، لافتًا إلى أن الأطباء تطوعوا من أنفسهم للمشاركة في تقديم الخدمات الصحية. وأكد أن الكوادر الطبية ستقود إعادة الإعمار في قطاع الصحة بالسودان، مشيرًا إلى التنسيق المشترك بين المستشارية والأطباء بجمهورية مصر العربية.
في ختام الاجتماع، ثمن الأطباء الموجودون في جمهورية مصر العربية دور وزارة الصحة خلال الفترة السابقة والعمل على توفير الخدمات الصحية في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد بسبب تمرد مليشيات الدعم السريع الجنجويد الإرهابية، معبرين عن فخرهم بأداء الوزارة.
تم التأكيد على العمل بتذليل العقبات التي تواجه الأطباء، بالإضافة إلى تقديم مقترحات تهدف إلى تدريب الكوادر الطبية بالولايات في جميع التخصصات.
