
أكد وزير الصحة الاتحادي المكلف، د. هيثم محمد إبراهيم، أن الهدف الأساسي من زيارة المؤسسات الصحية بمحلية بحري هو الوقوف الميداني على تقديم الخدمة وشكر الكوادر الطبية العاملة في أماكن عملها، واصفًا عملهم بالتضحية الكبيرة في ظل ظروف الحرب، بالإضافة إلى الوقوف على انتهاكات مليشيات الدعم السريع الجنجويد بالمستشفيات.
جاء ذلك خلال تفقده لبعض المؤسسات الصحية بمحلية بحري، يرافقه والي ولاية الخرطوم، أ. أحمد عثمان حمزة،
وقف الوفد على حجم الدمار الذي تعرضت له المرافق العلاجية بمحلية بحري. شملت الجولة المستشفيات والمراكز الصحية ومصانع الأدوية، مثل مستشفى حاج الصافي التعليمي، ومستشفى أحمد قاسم لعلاج أمراض القلب وزراعة الكلى، ومستشفى بحري التعليمي والطوارئ والإصابات، والقمسيون الطبي.
وكشفت الجولة عن دمار كبير طال هذه المستشفيات من خلال السرقات الاحترافية للأجهزة والمعدات المتطورة لعلاج الأمراض المستعصية والعمليات المعقدة، والتي تم استجلابها بملايين الدولارات في إطار سياسة توطين العلاج بالداخل. بدأ العمل على إزالة المخلفات. كما شملت الزيارة مصنع شنغهاي سودان للأدوية المحدودة بالمنطقة الصناعية ببحري، والذي تعرض هو الآخر لسرقات طالت البنى التحتية للكهرباء وسرقة المخزون الدوائي.
وقال الوزير إن الوزارة تعمل وفق خطة مع وزارة الصحة بالولاية لإعادة تأهيل المستشفيات بالمناطق المحررة بمحليتي بحري وشرق النيل، مؤكدًا على أهمية عودة المرافق الصحية لتلبية الاحتياجات الملحة للمواطنين، خاصة بعد عمليات التحرير الكبرى التي شهدتها ولاية الخرطوم. وأكد دعم الوزارة لحكومة الولاية حتى تعود هذه الخدمات.
من جانبه، قال والي الخرطوم، أ. أحمد عثمان حمزة، إن وزارة الصحة الاتحادية تظل حاضرة بزياراتها المتواصلة ودعمها الكبير في إعادة الكثير من المرافق الصحية. وأشار إلى أن عودة الخدمات الرئيسية ستعيد الحياة للخرطوم وتشجع المواطنين على العودة الكاملة. وشكر وفد الصحة الاتحادية على الزيارة، مقدماً التحية للكوادر الطبية، وموضحًا سعيهم لتوسعة منافذ تقديم الخدمات الصحية. وتمنى أن تساهم الزيارة في إسناد المستشفيات بالولاية.