
عندما يهل هلال العيد السعيد أضحية كان أم فطرا يفرح أهل الإسلام فى السودان فرحا وسرورا لايخفى على أحد ، فالعيد يمثل فرصة للتواصل الإجتماعى وزيارة الأرحام ، والكل يمنى نفسه بزيارة أقاربه إن كانوا قريبين من مكان سكنه أو بعيدين منه مهما كلفهم ذلك الأمر من مال ووقت وجهد بدنى ، فهم مستعدون للتضحية مهما غلا ثمنها ، فهنا تسمع صوت الوالد للأبناء بأن يستعدوا صباح الغد ثانى أيام العيد أو ثالثه لزيارة البيت الكبير وهو معروف للجميع ، فعندها تعم الفرحة أرجاء المنزل ويسود إنسجام إجتماعى ونفسى بين جميع أفراد العائلة، ويبدأ الجميع فى الإستعدادات والتجهيزات المختلفة لأن غدا سيكون يوما حافلا ومليئا بالحب والفرح والراحة ، فهم سيكونون فى ضيافة أجدادهم والتواصل معهم ويالجمال تلك الزيارة التى لايعرف قيمتها إلا من ذاقى طعمها ، فإحتفاء الجدود بأحفادهم لا يماثله إحتفاء ، والعيد فرصة رائعة يستثمرها الوالدين فى التواصل الإجتماعى وصلات الأرحام لتجنى ثمارها الإجتماعية والإقتصادية الأسرة الكبيرة والصغيرة فى مقبل الأيام ،(وينشأ ناشئ الفتيان منا على ماكان عوده أبوه) .