الحزب الاتحادي :صمت إدارة بايدن وخلفه ترمب عن الحرب على الشعب السوداني دليل على تورط امريكي

متابعات /آرتي ميديا
قال الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ان صمت إدارة بايدن وخلفه ترمب عن الحرب على الشعب السوداني دليل على تورط امريكي .
واصدر الحزب بيانا تحصلت أرتي ميديا على نسحه منه جاء فيه :
جماهير شعبنا العظيم البطل..
أمس أصدرت وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بياناً إنطوى على كثير من التجني والزعم الباطل باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية تعلم أمريكا خطورتها على الجندي قبل المواطن، وتعلم أن الجيش السوداني وعقيدته القتالية تحرمان استخدام ماهو محرم دولياً فإن كان من اتهام من الأولى توجيهه للمليشيا المتمردة التي جلبت كل أسلحة العالم بما فيها أسلحة أمريكية، كان من شروط تسليمها للدولة المشترية عدم استخدامها خارج نطاق الدولة صاحبة التعاقد، وعدم تسليمها إلى مليشيات أو جماعات إرهابية فما قول إدارة الرئيس ترمب إذا وصلت هذه الأسلحة إلى مليشيا مجرمة انتهكت كل الشرائع السماوية وكل مبدأ أخلاقي أو إنساني وقامت بالابادة الجماعية بالقتل والسلب والنهب والتجويع حتى الموت لأسرى مدنيون وعسكريون وأجانب رماهم حظهم العاثر والتعيس في طريقهم..أن جريمة تجويع الأسرى وحرمانهم من الاكل والشرب وتركهم بعد اغلاق الأبواب لكي يموتوا هو جريمة لم تعرفها البشرية من قبل وتعافها الوحوش في الغابات. ومع كل ذلك والنزوح الكبير لملايين السودانيين من ديارهم، فإن الشعب السوداني قدم أروع الامثلة في التكافل والتضامن والإيواء أكثر من عشرة مليون سوداني نزحوا إلى أهاليهم فاستوعبوهم وآووهم وضربوا بذلك أروع مافي البشرية من نزوع للخير ورفض للشر.. كانت مساهمات أمريكا في هذه المأساة الإنسانية ضعيفة وهزيلة ولاتذكر .بل أن أمريكا نفسها ظلت صامتة على هذه الماساة ومحرضة وداعمة لها من خلال الصمت المخجل وعدم الالتزام بمسؤوليتها في حفظ الأمن والسلام العالميين. إن صمت إدارة بايدن وخلفه ترمب عن الحرب على الشعب السوداني دليل على تورط امريكي مباشر في الحرب بواسطة الدول الأدوات وعلى راسهم سلطة ابوظبي التي تنكرت لكل أواصر الأخوة، وقامت بخوض حرب وكالة لايمكن وصفها ضد شعب شقيق..
الأخوة والأخوات…الأشقاء والشقيقات..
ظل موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني _حفظه الله- ونائبه السيد جعفر الميرغني ثابتاً في ضرورة دعم ومساندة الشعب السوداني من أجل الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في كل دول الإقليم وأن سلاح العقوبات الاقتصادية على الحكومات المتأثر الأول والأخير منه الشعوب، إلا أن الإدارة الأمريكية كانت في كل خطواتها تراعي فقط مصالحها الضيقة مثل إرضاء دولة متورطة في قتل الشعب السوداني وتعطيل الاستفادة من موارد الدولة الوطنية السودانية لصالح هيمنة أمريكية مستقببلية. لم تكن أمريكا في موقع المناصر للشعب السوداني في ثورته ضد نظام عمر البشير، بل كانت تعرقل كل خطوات الانتقال السياسي وتحرض على تفكيك الجيش لصالح عصابة المجرم حميدتي. وبعد فشل انقلابه الدموي وإشعاله الحرب أخذت أمريكا تعمل على استمرارها وتغذيتها بالأسلحة والقرارات الجائرة في الأمم المتحدة. السؤال الذي يطرح نفسه لإدارة ترمب، هل ما تقوم به المليشيا المجرمة في قرى ومدن السودان بعيدة عن أنظاركم وعلمكم؟!. أين أقماركم الصناعية وجواسيسكم؟ تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تغيير موازين المعادلة السياسية وتعطيل تحرير كامل الأرض واستهداف الأمن القومي العربي وخلق دويلة في دارفور برعاية اوروبية أمريكية إسرائيلية وإدارة إماراتية. استهداف الأمن القومي العربي في جنوب وادي النيل هو مرحلة أولى للسيطرة وإعادة الاستعمار الحديث والذي يقاس بدرحات الاستقرار الداخلى الدول .
أبناء وبنات.شعبنا البطل.
ندين ونستنكر مزاعم إدارة ترمب ضد الجيش السوداني ومحاولتها إدخال البلاد في دائرة الحصار الاقتصادي والسياسي من أجل تمزيق البلاد وإعادة احتلالها بحجة استخدام أسلحة كيميائية أسوة بسابقة أسلحة الدمار الشامل في العراق التي صدق كذبها وتدليسها، والتي كانت مقدمة لاحتلال العراق وتمزيقه وتشريد نصف شعبه، ومع تأكيد عدم وجود أسلحة الدمار، فإن إدارة الجمهوري بوش الابن اتخذتها ذريعة لاحتلال العراق وإعدام قائده.. نطالب الحكومة السودانية بكشف التدخل الأمريكي المباشر في الحرب والتعامل مع القرار بما يوجبه من تحرك وتنوير للأشقاء في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الصديقة في العالم ومع أحرار العالم في مشارق الأرض ومغاربها وتقديم كل مستند يكشف التورط الأمبريالي وأدواته في المنطقة..
الأخوة والأخوات
إن القوى السياسية الوطنية السودانية المدنية عليها في هذه اللحظة الفاصلة أن تجهر بالقول الحق وأن تعلم بأنه مقياس لمواقفها للحفاظ على السودان وشعبه، ودحر كل تآمر لتركيعه والعمل بيد واحدة من أجل الحل السياسي الشامل وأن فرية الأسلحة الكيميائية هي مقدمة الاستعمار وتفكيك الدولة والتاريخ لن يرحم كل متقاعس أو متخاذل..
الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
23/ مايو 2025 ميلادية