أخبار
أخر الأخبار

ورحلت عايدة مختار بكل هدوء   درة زمن ………د. اماني احمد خالد 

 

 

رحلات الانسان منذ ولادته متنوعة في المواقع والمحال ولكن الرحلة الاخيرة هي ما لم يتحمل المسلم فى اخيه المسلم ورحول عابدة مختار من دنيانا فى هدوء تام ترك في دواخلنا كثير حزن فهي التي كانت تحزن كثيرا لفراق الزملاء والزميلات واخرهم كان المرحوم يوسف 

  ونحن كان ترحالنا في بساط الارض كثيرة ومعرفتنا ببعض من الناس لصيقة وقبل عامين رست سفينة رحلاتى في الحياة بارض الشمال دنقلا الحبيبة وكنا ممن قادتهم اقدار الحرب تاركين ورائنا كثير من متاع الحياة وما ان حط رحالى بالولاية التى رحبت بى ومن معي من الزملاء فقد تم الحاقنا بمكاتب الزكاة فالحقت بامانة الزكاة دنقلا وكان كاهل العلاج عبء ثقيل علينا في ظروف الحرب ولكن بمجرد وصول كل الوافدين من الزكاة الذين تم انتسابهم ولم يتم استيعابهم فقد وجدوا ضالتهم في العلاج عبر صندوق علاج العاملين والتي كانت مسئولة عنها التى رحلت في هدوء تام المرحومة عايدة مختار فكان لها باع طويل في خدمة الزملاء ببطاقات علاج العاملين بفتح نوافذ مع اطباء متخصصيين مميزين ومستشفيات مرموقة وصيدليات عامرة بعلاقاتها الطيبة مع الطاقم الطبي فنشهد لها بوقفتها مع كل مريض حني يجد علاجة وكانت تستقبل كل مكالمات الزملاء عبر الهاتف ومراسلاتهم عبر الواتس في اي زمن دون شكوى كان عملها مرتب ومنظم واحيانا كنت افتقدنا في تلاوة الصباح وتكون الاجابة بانها ذهبت لسداد مستحقات المستشفيات والصيدليات منذ الصباح مشيا علي الاقدام فلم تؤخر تلك المستحقات بل كانت ملتزمة بسداد مستحقات الطاقم الطبي في وقته دون تاخير ولاتجامل احدا من الزملاء فيما كان خارج ضوابط العلاج ولا تخشي في الحق لومة لائم  

موقف شهدته لها حين اتصل عليها احد الزملاء من عيادة طبيب فبلغها بان مسجل الطبيب رفض قبول علاجه بحجة ان الزكاة لم تسدد ما عليه وكا ن متبقي من نهاية الشهر للسداد ثلاثة ايام حينها خرجت من المكتب في جو نهار حار مترجلة للعيادة لتلغي العقد مع الدكتور وذكرت لمسجلة الدكتور بانها تحدثت عن الزكاة بانه لم يسدد في وجود الجمهور المنتظر رغم ان زمن السداد لم يحن بعد وان الزكاة لم تؤخر مستحقات العيادة الطبية منذ التعاقد معها وقالت انا لا افبل في الزكاة كلمة سوء لان الزكاة تؤدى عملها على اكمل وجه ففعلا تم فسخ العقد غيرة منها على الزكاة 

 تحملت اعباء العمل ولم ارها قد غابت يوما من عملها منذ ان التحقت بالولاية وتلتزم بمواعيد الحضور والانصراف وتنفذ عملها على اكمل وجه رغم ظرفها الصحى والتي لم تشتكي منه قط بل كان الصبر وقوة التحمل مايميزها  

تقبلها الله قبول حسن بقدر ما قدمت للمرضي وصبرت عل متاعب الحياة فاليوم تبكيك المأقى والزملاء واسرهم ممن كنت سندا لهم في خدمات العلاج وفقدك الديوان في مناشطة واجتماعياته وفقدك ايتام ذرية اختك التي كنتي اما لهم

رحلت بكل هدوء في صباح الجمعة وهذا دليل علي حسن الخاتمة وسعادة المتوفي فقد 

ورد في الاثر عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه قال: قال :رسول الله صلي الله علية وسلم ( ما من مسلم يموت يوم الجمعة او ليلة الجمعة الا وقاه الله فتنة القبر ) نسال الله ان يكتب لها الشهادة وبنجيها من سؤال الملكين ومن عذاب القبر و

 يستبدلها الله بدار خير من دارها واهل خير من اهلها ومقرها الفردوس الاعلى من الجنة

 

وواحزنى على الغالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى