كتاب واراء

من همس الواقع / د.غازي الهادي السيد يكتب :دويلة الشر في قفص الإتهام بلاهاي

من همس الواقع..د.غازي الهادي السيد

مع كل فجر جديد لمعركة كرامة الشعب السوداني والحفر بالإبرة نشهد انتصار يسجل في تاريخ السودان فشكوى السودان ضد ضد دويلة الدعارة الإماراتية تعتبر مكسب ساسي كبير وخسارة لتلك الدويلة التي وضعها السودان في وضع لاتحسد عليه فهي الآن في قفص الاتهام الذي سيخصم من رصيدها فقد تصدرت قضية شكوى السودان ضد دويلة الشر الداعم الرسمي للمليشيا ومثولها أمام محكمة العدل الدولية كل القنوات الفضائية وعناوين الصحف المحلية والعالمية ومنصات التواصل الإكترونية التي علمت حقيقة هذه الدويلة وتدخلها السافر في السودان وعدد من الدول فهذه القضية تمثل لحظة تاريخية فارقة حيث يقف السودان فيها ضد صلف وجبروت شيطان العرب الذي يمثل طرفا من أطراف هذه الحرب وداعميها في سابقة هي الأولى من نوعها أن يشتكي السودان دولة عربية لمحكمة العدل الدوليةحيث لم تكن الدويلة تتوقع أن يصطدم طموحاتها في مشروعها التوسعي هذا بمقاومة كتلك التي واجهتها من دولة السودان الذي استطاع إرغامها رغم ماتملك من نفوز مالي وسياسي دولي للمثول أمام محكمة العدل الدولية مما يعد هذا الانتصار مواصلة لانتصارات معركة كرامة الشعب السوداني فقد قدم السودان دفوعات قوية محكمة متقنة احتوت كل صغيرة وكبيرة والتي أقنعت بها المحكمة وبعدالتها فمثول الدولية كشريكة في قتل الشعب السوداني يغير في صورتها كدولة راعية للسلام وحقوق الانسان الإدعاء الذي تدعيه ليفضح أمرها فكل نظامهم يعتبر الدعوى القضائية هذه هي أكبر تهديد يواجه هذه الدويلة.

فقد استمعت المحكمة للحيثيات المقدمةمن السودان التي تدين وتثبت تورط الدويلة في هذه الحرب وذلك بدعمها المباشر واللوجستي والساسي لقوات الدعم السريع بالعتاد الحربي الذي مكنها من إرتكاب جرائم إبادة جماعية في ولاية غرب دارفور في مدينة الجنينة والفاشر وارتكاب جرائم حرب بحق قبيلة المساليت.

حيث تضمنت الأدلة الصور والمستندات والوثائق التي رصدتها الاستخبارات السودانية عبر الأقمار الصناعية من طائرات محملة بالسلاح وشحنات من العتاد العسكري عبر مطار أم جرس إلي دولة تشاد وعتاد عسكري كان يأتي تحت مظلة الغطاء الإنساني وهذا ما اكتشفته وقال به منظمة الصليب الأحمر بالأمم المتحدة وكل ماقدم من دفوعات كانت موثقة كما تم التوثيق لعمليات القتل والإغتصابات والتهجير فلم تكن الحكومة السودانية تبحث فقط لإدانة أو محاكمة لهؤلاء الجاناة فقط بل كذلك البحث عن لإقرار عالمي بأن قتل وإبادة المواطنين العزل فدماء السودانيين لايمكن أن تروح هدرا فماقدمته هذه الدويلة من دعم للمليشيا مكنها من ارتكاب جرائم وحشية من ابادة جماعية وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين كل حر فبعد سماع محكمة العدل الدولية للحيثيات أوضحت أن هذه الحيثيات التي قدمتهاحكومة السودان ضد هذه الدويلة تحمل مؤشرات كافية للسير في الدعوى وأن تحفظات الإمارات التي قدمتها في دفاعا عن نفسها تحفظات عمومية تحتاج للكثير من التفصيل والتحديد يعني تحفظاتها كلام إنشائي وهذا يفتح الباب أمام الشعب اليمني الحروالشعب الليبي والصومالي وبقية الشعوب الحر لسلك هذا المسلك القضائي ضد هذه الدويلة وقد كانت دويلة الشر داخل المحكمة العدليةمتحفظةمسبقا على المادة (9)وهي المادة الخاصة بالإبادة الجماعية وقد قدمت لها المحكمة سؤال لماذا أنضمت الإمارات للاتفاقية وهي تعترض على المادة (9)فيها مع زعمها أن المحكمةغير مختصةفالسودان مقدم شكواه القضائية في محكمةالعدل الدولية ومحكمة الجايات الدولية التي أحال مجلس الأمن لها ملف تهمة تورط الإمارات في جرائم السودان يعني السودان رافع قضيته في كليهما فاأين المفر وقد قدم السودان أكثر من 150مستندا للمحكمة لنوع الأسلحةوصناعتها وجوازات لعسكريين من إمارات الشر وجوازات لمرتزقة كولمبيين واجانب آخرين دخلوا السودان عن طريق شركة أمنية إماراتية كما ذكر في الحيثيات سرقة الذهب الذي ينقله المتمردين للإمارات مقابل السلاح ورغم هذه الجرائم التي تقوم بها الدويلة تريد تضليل الرأي العام الدولي الذي يعلم علم اليقين بدعمها المباشر لتأجيج الحرب واذكاء نيرانها والتي قتلت آلتها مئآت السودانيين مرتكبة بذلك جرائم ابادة جماعية في العديد من مناطق سيطرة المليشيا فقد أرادة الدويلة محاولة تشتيت الانتباه عن جوهر القضيةحيث صرحت سفيرة الدويلة في هولندا أميرة الحفيني لقناة “اسكاي نيوز”واصفة اتهام الجيش بأنه حملة ممنهجة وادعاءات فجة وأن الجيش السوداني يريد أن يغطي بذلك على جرائمه.

وبذلك هو يستغل المنابر الدولية وذلك كله ليؤكد شرعيته أي تخبط هذا من سفيرة الدويلة التي التي تكذب وتتحرى الكذب لتلميع سواد فعائلهم التي يظنون أنها خافية على العالم فساحة معركة الكرامة في هذه القضية ليست المنابر الاعلامية أيتها السفيرة فساحة المعركةفي لاهاي تثبت عدم أصالة معدنكم الذي تنكر للشعب السوداني الذي له القدح المعلى في نهضتكم فقد جنى منها السودان جزاء سنمار فساحة العدالة بلاهاي هي الفيصل فلتآتوا ببرهانكم بدلا من الحملات الاعلامية التي دفعتم لها تحسين صورتكم للعالم.

حيث صارت الدويلة هذه الأيام تشتري في الذمم لتحسين صورتها وأطلقت حملات إعلامية واسعة وممولةبمبالغ كبيرة لتلميع صورتها القذرةوالمطلخةبدماء الشعب السوداني واليمني والليبي وغيرها من شعوب أفريقيا ففي هذه الحملات الإعلاميةقررت استخدام كل أدواتها واجهزتها وهدفها واحد هو تلميع صورتها بعد رصد حملة كراهية شعبية متصاعدة لدورها الخبيث في المنطقة.

وأبرز ملامح هذه الحملة اظاهر أن الإمارات صاحبة أيادي بيضاء” عبر بث تقارير موجهة عن المساعدات الإنسانية للإمارات في مناطق مختلفة من العالم مع التركيز على السودان وبقيةدول إفريقية وهي التي مازالت أياديها تواصل القتل والتدمير فيها وتقديم كل مايؤدي الي قتل الشعوب من عتاد حربي كماتهدف حملاتها للترويج لمنشورات تسوّق أن “كل ذي خير محسود”، في محاولة لخلق خطاب دفاعي مضاد يُظهر أن الحملة ضد الإمارات سببها الغيرة من نجاحها وقد قامت الدويلة بدفع مليارات الدولارات لتحسين صورتها حيث اشترت الكثير من العملاء من بني جلدتنا لأخراجهم دفاعا عنها في لاهاي أشباه الرجال كنصر الدين عبدالباري الذي صرح بأن هذه الدعوى من النظام الحالي ليست سوي قمة النفاق قوله بأن الدعوة تعج بالتناقضات هذا من كلام عبدة الدرهم ومعه عدد من تلك الشرذمة المغيبة التي ظلت تتآمر على الشعب السوداني.

كما تعاقدت هذه الدويلة مع عدد المشاهير والفنانين والشخصيات الرياضية العالمية وعدد من الشركات الإعلامية للعلاقات العامة العالمية لتحسين صورتها.

كما تعاقد مع اللوبي الصهيوني في أمريكا لتحسين صورة أبوظبي كما تم تكليف مكتب علاقات عامة بريطاني بإطلاق سلسلة تقارير تتحدث عن “دور الإمارات في وقف النزاع” وأنها “وسيط سلام يتعرض للتشويه”كل ذلك لتغطية جرائمها وقد دفعت أموالا لشركات علاقات عامة امريكية وبريطانية وكل ذلك لتحسين صورتها إعلاميا للعالم وهيهات هيهات لتعلموا أنكم مهما دفعتم سوف تقعوا في سوء عمائلكم والهزيمة هنا وهناك سوف تكون بإذن الله فمعركةكرامةالشعب السودان متواصلةلاتنحي لعاصفة المتآمرين مواصلة إبحارها ضد تيارات العملاء والمرتزقة للعبور نحو انتصارات يظل بها السودان قويا شامخا علم بين الأمم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى