
يكتب الإنسان عن شعوره ولا يتوقف حتى يشعر أنه أوصل رسالته وأشفى غليله ، فما أشد الألم حينما تكون مقيدا ومضطرا لتعبر عن مشاعرك بكليمات ، فكما قيل لي من سيقرأ السطور وأين الكهرباء ؟
فحكاية الكهرباء صارت قصة يقدح فيها كل قائل ، فتارة نسمع القطوعات بسبب ضرب الدعامة لمحطات التوليد أو محطات التحويل وتارة نسمع أنها بسبب نقص كمية المياه المتدفقة عندالسدود بعد قيام سد النهضة ولا لسان ولا بيان لإدارة الكهرباء وصار المواطن موجوع لا حصر لآلامه .
تعاني الكثير من المدن والأرياف من قطوعات التيار الكهربائي لفترة لا تقل عن اليوم إلا بساعات هذه إن لم تزد ، فلا أخبار ولا وصال ولا إتصال ولا مياه ولا طعام ولا تجارة ولا صناعة ولا زراعة مشكلات أعادت الإنسان إلى العصر الحجري ، تطلب هذه المشكلات تدخل الحكومة المركزية والتي بدورها أصبحت تتحاجج بظروف الحرب لتذكرنا أيام الطفولة(وكورة الحلة) زمن كنا أطفال نجري في الميدان مسرعين خلف الكورة الفريق والخصم حتى الحراس 🤣🤣 علنا نظفر بهدف في مرمى الخصم ..
ما هكذا تدار الدولة فالوضع أصبح لا يطاق وحياة الناس وتذليل الصعاب لرفاهيتهم أيضا جهاد ، يقول تعالى : (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ) .