أخبار
أخر الأخبار

الجنجويد: وجوه الحرب والخراب في السودان:   

 

بقلم: خالد عبد الله محمد المصطفى    

– ليست الحرب مجرد صراع مسلح؛ بل هي اختبار لضمير الإنسانية  

في السودان، تحوَّل هذا الاختبار إلى مأساة يومية بفعل “الجنجويد”، تلك المليشيات التي خرجت من رحم الكراهية، حاملةً معها تراكمات تاريخية من الأحقاد والأمراض الاجتماعية. فهم ليسوا مجهولي الهوية، بل ينتمون إلى قبائل عُرفت بثقافات مغلقة، توارثت العداء للحضارة وقيم التعايش، وتحوَّلت إلى أدواتٍ للدمار بيد من يختطط لهم (الامارات).  

 

🌪️ أصل الشر: من رحم الامارات إلى ساحة الحرب 

لم تأتِ نشأة الجنجويد من فراغ، بل هي نتاج أغواء تسببت به عاهرة العرب في رضعت من رحم اسرائيل وترعرعت وكبرت على يد امها امريكا فتبنت بنت غير شرعية في بيئةٍ غذَّتها الإقصاء والجهل. فمنذ ولادتهم، لم يعرفوا صوت الأذان أو ترانيم السلام، بل تربّوا على *تعاويذ الحرب والسطو. مجتمعاتهم، التي توصف بالمناقص والرذائل، لم تُنمِ فيهم احترام التراث أو الثقافة السودانية العريقة. فالشعراء مثل عبدالله الطيب، والمفكرين مثل خضر حمد، والفنانين مثل وردي ، لم يجدوا مكانًا في ذاكرتهم المشوَّهة. حتى الرموز الثقافية كالمتحف القومي ودار الوثائق باتت مجرد حطامٍ في عيونهم.  

 

🔥 مجتمعٌ يمجِّد العنف: النساء والرجال في عالم الجنجويد 

في مجتمعات الجنجويد، يتقاس الرجولة بقدرة الفرد على السلب والنهب والاغتصاب. فكلما زادت همجية الرجل، علا نجمه بين أقرانه. أما النساء، فتحوَّلن إلى مُشجِّعات للفظائع، يُطلقن الزغاريد لكل منزلٍ يُحرق أو امرأةٍ تُعتدى عليها. إنه نظامٌ اجتماعي مقلوب، حيث تُقدَّس الجريمة، وتُهان الإنسانية. 

 

🏺 الحرب على الهوية: محو التراث وإبادة الذاكرة  

لا يقتصر دمار الجنجويد على الأرواح، بل يمتد إلى ذاكرة الأمة. فهم لا يفهمون قيمة نهر النيل الذي شكَّل حضارة السودان، ولا يحترمون تاريخ أم درمان أو شارع بحري. حتى الأصوات الروحية التي يتغنى بها اهلي الجريف غرب عندما يشتاقون الى شاطي البحر ويترنمون بغناء الجابري الذي خرج من رحم شعر الصادق الياس نترنم بها وننظر الى القمر ونتغنى على رمال شاطئها ونردد الجريف واللوبيا هل يعلمون حتى اللوبيا مقدسة عند اهل الجريف غرب ولها رمزية فكيف لمثل هؤلا ان يدركو كل هذا فهم عقولهم كالصخرة لا تعرف المساميه التي جعلت الارض طيبه فهم والطيبه لا يتقابلان في الانسانية بل عُرفت انسانيتهم بدماء السودان الابرياء ، هل مرت على مسامعهم اصوات الشيخ صديق أحمد حمدون و لشيخ محمدين لا اعتقد . ذاكرتهم لاتعرف الانسانيه فكيف لهم ان يستمعوا للقرآن ، إن وُجدت، هي سجلٌّهم أسود من القتل والسرقة، تُمجِّد كل فعلٍ همجي.  

 

🌍🚨 دعوة للعالم: كفى تغاضيًا عن مغول إفريقيا  

الجنجويد اليوم هم “تتار العصر”، يجسدون أسوأ ما يمكن أن تصل إليه البشرية من وحشية. إنهم ليسوا مجرد مليشيات ولاكنهم بحوزت دولة الشر فلن تكف شرها حتى نقطع دابرها بل هم من صنع آلة إبادة منهنجة تدمر كل ما تلمسه. ومع ذلك، ما زال العالم يتعامى عن جرائمهم بدعوى الصراعات الداخلية. فلا يمكن فصل فظائعهم عن دعم نظامٍ استبدادي حوَّلهم إلى كلاب حراسة تُطلق العنان لشهواتهم الدموية مقابل الحماية.  

 

⚖️ الخاتمة: لعنة التاريخ على الجنجويد وأسيادهم وامارات شرهم 

لا بد أن يُكتب في نهاية المطاف فصلٌ من العدالة لهذا الشعب السوداني المنكوب. فالسودان، بأرضه الواسعة وتاريخه العريق، لن يسمح لمجموعاتٍ همجية أن تطمس هويته. ولعنة الشعب السوداني، التي انطلقت من قلب المعاناة، ستلاحق كل من شارك في هذه الجريمة: لعنة الله عليهم ابناء من قادة المليشيات ، إلى كل من أعطى أوامرَ بتحويل البشر إلى وحوش وتحريض وارسال الجيوش.  

 

🙏 اللهم إنَّا نستودعك دماء الأبرياء، ونستعديك على الظالمين. فاشْغَلهم بأنفسهم، واجعل تدبيرهم تدميرهم، وأرِ العالم أنَّ العدالة قادمةٌ لا محالة.  

 

بقلم: خالد عبد الله محمد المصطفى 

✨ قلم وطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى