بالصور ..أزمة الكهرباء والمياه تفاقم معاناة سكان حلفا الجديدة

اللجوء إلى تشغيل اللستر في الصهاريج واستخدام الرّتائين والفوانيس لإنارة المنازل
تقرير .. حلفا الجديدة: نادر عبدالله
تعاني ولاية كسلا ، وتحديدًا مدينة حلفا الجديدة ، من أوضاع معيشية صعبة نتيجة تزايد ساعات انقطاع الكهرباء ، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان.
وأرجع المسؤولون هذه الأزمة إلى النقص الحاد في المياه بسدي نهر عطبرة وستيت ، مما أدى إلى ضعف التوليد الكهربائي ، وهو المصدر الوحيد للطاقة الذي تعتمد عليه ولايتا القضارف وكسلا .
معاناة القرى مقارنة بأحياء المدينة
وتشهد قرى الإسكان بحلفا الجديدة انقطاعات كهربائية غير مسبوقة، تصل أحيانًا إلى أكثر من ثلاثة أيام متواصلة، مقارنةً بأحياء المدينة التي تنعم باستقرار نسبي في الإمداد الكهربائي.
وأدى هذا الوضع إلى تفاقم الأزمة، حيث تسبب انقطاع الكهرباء في انعدام مياه الشرب، مما دفع السكان للبحث عن حلول بديلة.
لجوء السكان إلى وسائل تقليدية لمواجهة الأزمة
ولم يجد بعض المواطنين خيارًا سوى تشغيل اللستر في الصهاريج بدلًا عن «الموتور» لضخ المياه.
فيما لجأت الأسر إلى استخدام الرّتائين والفوانيس لتوفير الإضاءة، خاصة للطلاب الذين يستعدون لامتحانات الشهادة المتوسطة يوم الاثنين المقبل، مما أعادهم إلى حقبة الثمانينيات قبل دخول الكهرباء إلى القرى.
تأثير الأزمة على الأسواق المحلية
وشهدت أسواق المدينة ارتفاعًا كبيرًا في أسعار بعض السلع الأساسية ، حيث قفز سعر ألواح الثلج إلى مستويات قياسية بسبب الحاجة الماسة لحفظ المواد الغذائية.
ولجأت الأفران إلى تقليص حجم الأرغفة وزيادة الأسعار ، حيث أصبحت الكمية 6 أرغفة أو 5 أرغفة مقابل 1000 جنيه بدلًا عن 8 أو 7 أرغفة سابقًا ، الأمر الذي أثار استياء الأهالي.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يطالب المواطنون الجهات المختصة بإيجاد حلول سريعة وفعالة لضمان استقرار الكهرباء والمياه، خصوصًا مع تزايد الحاجة إلى الخدمات الأساسية.
وقال عدد من المواطنين تحدثوا الي موقع « أرتي ميديا »ان الأزمة المتفاقمة في كسلا وحلفا الجديدة تحتاج إلى إجراءات عاجلة من حكومة الولاية لمعالجة ازمة المياه وتحسين التوليد الكهربائي ، لتخفيف المعاناة عن السكان وضمان استقرار الحياة اليومية ، مشيرين الي إن الولايات التي تاثرت بالحرب مثل الخرطوم والجزيرة وسنار تنعم بالكهرباء والمياه ، مؤكدين ان هذه الأزمة تتطلب تدخلًا سريعًا لمنع المزيد من التداعيات ، بإيجاد حلول مستدامة لمشكلة الكهرباء والمياه، نظرًا لتأثيرها على الحياة اليومية، وتوفير بدائل تضمن استقرار الخدمات الأساسية في المنطقة.