من همس الواقع.. د.غازي الهادي السيد يكتب : الطارئون على التاريخ والاستخفاف بالعقول
من همس الواقع: د.غازي الهادي السيد

بعد أن تقدم السودان بشكواه إلى محكمة العدل الدولية ضد دويلة الدعارة الإماراتية جن جنون شيطان العرب الذي لايملك مايبرر به سوء أعماله وعدائه لهذا الشعب الذي كان له الفضل في نهضتهم وبعد أن قدم السودان كل مايثبت تورطهم في تقديم كل أنواع الدعم للمليشيا وقد تم التوثيق لآلتهم التي قتلت ومرتزقتهم الذين عاثوا في السودان فسادا وقد تم التوثيق لكل ماضبطته قواتنا المسلحةمن أسلحةحديثة ومتطورة في مخازن المليشيا بعد أن لاذوا بالفرار من جحيم نيران قواتنا مهزومين مدبرين غير مقبلين في كل المحاور القتالية تاركين خلفهم تلك الأسلحة المتطورة منمدافع وصواريخ وطائرات مسيرة وسترات واقية من الرصاص ومضادات الطيران و مضادات الدبابات وعتاد حربي الذي به ديباجات قد كتب عليها صنعت خصيصا للإمارات وبعضها كتب عليها الدولة المصنعة فهي صارت زيادة قوة وصلابة لمنظومتنا الدفاعية.
وسوف يكون بها القضاء على بقية مليشياتهم ومرتزفتهم كما هي تشكل دليل إدانة واضحة على تورطهم في تأجيج الحرب وقد قدم السودان ضد هذه الدويلة مايعزز شكواه ومايدين شيطانها بتورطه وتدخله السافر الذي قتل به السودانيين حيث قدم صورا لجوازات ضباط إماراتيين عثر عليها في عدد من المحاور القتالية وهي من الأدلة الدامغة التي تشير إلى تورطهم وهذا ما أثبتته التقارير الصادرة من لجنة خبراء مجلس الأمن الدولي بشأن السودان التي ذكرت تورط دويلة الشر في قتل وتهجير الشعب السوداني.
كما أشارت عدد من التقارير التي رصدتها منظمات دولية إلى أن طائرات شحن إماراتية هبطت في مدارج جوية داخل تشاد كما رصدت الأقمار الصناعية السودانية عدد من شحنات من الأسلحة التي أدخلت تحت غطاء المساعدات الإنسانية عبر تشاد إلي مطار أم جرس.
وقد وفر السودان تلك الأدلة الموثقة والدامغة التي تدين وتثبت تورط الإمارات في تقديم الدعم لقوات الدعم السريع لقتل الشعب السوداني ولم يكن لحكومة أبوظبي ماينفي تورطها في قتل وتشريد الشعب السوداني لذا تحاول دويلة الإمارات جاهدة بكل الطرق التنكر والتنصل عن جريمتها اللا أخلاقية التي تمثلت في دعهما لمليشيا آل دقلو الإرهابية حيث تحاول ادعاء البراءة بعد الدعوة القضائية التي رفعها السودان ضدها والتي قدم فيها السودان الأدلة والبراهين الكافية لدعمها للمليشيا .
حيث تحاول بكل السبل قبل موعد المحكمة أن تعرقل مجرى العدالة ووظفت إعلامها الرسمي والخاص لعرقلة الشكوى بمسرحية رديئة الإخراج تدل على جهل وسذاجة قادتها وهي تحاول أن تبرر كذبا وتضليلا بأن الأسلحة الإماراتية التي بحوزة جيشنا والتي اغتنمها من مليشياتهم وبها ديباجات وموثقة أنها أتت إليه مهربة حجبا للحقائق وجندت لنشر هذا الخبر عدد من الوكالات والقنوات الرخيصة وأبواقها مدعية أن أجهزتها الأمنية قد أحبطت محاولة لخلية سودانية يقودها مدير المخابرات السوداني السابق صلاح قوش الذي يدير عمليات إتجار بالأسلحة داخل الإمارات إلى القوات المسلحة السودانية .
وتقول الرواية المفضوحة والتي لاتنطلي على من لاعقل له ولا قلب له يرشده بقولها أنه قد تم ضبط طائرةفادمة من دولة أجنبية هبطت للتزود بالوقود وهي تحمل الأسلحة المهربة داخل مطار ابوظبي قبل مغادرتها إلى بورتسودان حيث تم خدعهم بأنها تحمل مساعدات طبية وهي تحمل صفقات لسلاح تمت بطلب من البرهان وياسر العطا بطريقة غير مشروعة أي استخفاف بالعقول هذا فكيف للقوات المسلحة التي تعتبركم خصما لها وداعم أساسي للصراع أن تأتي بالسلاح مهربا وعن طريق مطاركم وأنتم العدو اللدود وبإمكان السودان أن يشتري من عدد من الشركات وهو متاح له ذلك ياسيادة النائب العام الإماراتي أي تمثيلةهذه التي لاتحترم العقول البشرية وأي تبرير هذا إنه تبرير فطير وادعاء مكذوب ومفضوح لتغطية عارهم وفضائحهم كما لايعدو محاولة يائسة لتجميل صورتهم التي تدنست وتلطخت بدماء الأبرياء في السودان وسوريا واليمن وليبيا وغيرها فما قامت به الدويلة مسرحية هزيلة مرتدة عليهم لضعف إخراجها وسطحية العقول التي دبرتها كما تدل على غبائهم فعندما خرج تقرير للأمم المتحدة فرحت به الدويلة وقد هلل به قرقاشهم لأنه مجرد ذكره أنه يحمل الجيش والمليشيا الانتهاكات في السودان.
وقد نسى أو تناسى تقارير الأمم المتحدة التي لامجال فيها للشك في تأكيد تورطكم في حرب السودان والإبادة الجماعية وبأدلة كافية وقد دعمتها حكومة الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على شركات في أبوطبي توفر لها الغطاء لتمرير السلاح للمليشيا فمهما فعلتم ومهما دعمتم فن تنالوا من عزة وشموخ هذا الشعب فإن الإرادة السودانية لن توهن ولن تنكسر ولايزيدها تآمركم إلا وحدة وصلابة وتماسكا ومضيا في حرب كرامتها حتى النصر المؤزر وسيعلم الذين ظلموا أي منغلب ينغلبون والنصر قادم وسنجعلكم تندمون على تدخلكم في الشأن السوداني وما النصر إلا صبر ساعة.