مركز الخبراء يجري استطلاعًا ميدانيًا لقياس موقف المواطنين من قرار الحكومة السودانية بقطع العلاقات مع الإمارات

مركز الخبراء : أرتي ميديا 

في إطار اهتمامه برصد وتحليل اتجاهات الرأي العام السوداني تجاه القضايا الوطنية والمواقف الحكومية، أجرى مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام استطلاعًا ميدانيًا موسعًا لقياس موقف المواطنين من قرار الحكومة السودانية بقطع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

تم طرح الاستطلاع عبر المنصات الرقمية للمركز خلال الفترة من 10 إلى 20 مايو 2025، واستمر لمدة خمسة أيام، وشارك فيه 63,678 مشاركًا من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، من داخل السودان وخارجه، بما يعكس تنوع شرائح المجتمع واهتمامه بالقرار وتداعياته.
وتأتي أهمية هذا القرار من كونه تحوّلًا نوعيًا في السياسة الخارجية السودانية في ظل ظرف وطني حساس، حيث يتصل بمواقف إقليمية تجاه الحرب الدائرة في البلاد، وبالجهود الرامية إلى حماية السيادة الوطنية وردع التدخلات الخارجية.

يُعد هذا الاستطلاع امتدادًا لجهود المركز في تقديم بيانات علمية ومؤشرات موثوقة تساعد صناع القرار والباحثين على فهم المزاج العام، ويعرض هذا التقرير النتائج التفصيلية التي تبرز حجم التأييد والمعارضة للقرار، والتصورات المرتبطة بأسبابه، وتأثيراته المحتملة على المستويين الداخلي والخارجي.
أبرز نتائج الاستطلاع كانت كما يلي :

1/ عند السؤال عن التأييد الشعبي لقرار الحكومة بقطع العلاقات مع الإمارات، أظهر الاستطلاع أن غالبية المشاركين بنسبة 95.5% يؤيدون قرار الحكومة السودانية بقطع العلاقات مع دولة الإمارات، بينما عبّرت نسبة 4.5% فقط عن رفضها لهذا التوجه، في حين لم تُسجل أي نسبة من غير المهتمين.
2/ بشأن قرار مجلس الأمن والدفاع السوداني اعتبار الإمارات دولة عدوان، أيّدت نسبة 95.9% من المشاركين قرار مجلس الأمن والدفاع باعتبار الإمارات دولة عدوان، مقابل 4.1% عارضوا القرار، دون تسجيل أي موقف محايد.
3/ عند السؤال عن دوافع القرار بحسب تقدير الرأي وإعطائهم مساحة لاختيار أكثر من خيار، رأى غالب المشاركين أن القرار جاء استجابة لضغوط الرأي العام، بينما أشارت نسبة مقدرة بلغت 67.4% إلى أنها ترى أن سبب العدوان هو إمدادات الإمارات لقوات الدعم السريع، التي كانت العامل الأبرز، واعتبر 23.1% أن استهداف المدنيين والأعيان السودانية لعب دورًا في تسريع اتخاذ القرار.
4/ عن النظر إلى تقييم القرار من حيث التوقيت والمضمون، اعتبر 73.6% من المشاركين أن القرار صائب لكنه جاء متأخرًا، في حين رأت 21.9% أنه في توقيته المناسب، بينما رأت أقلية (3.5%) أنه قرار خاطئ، وأجاب 1% بعدم المعرفة.
5/ من حيث تأثير القرار على الجالية السودانية بالإمارات، رأى 57.5% من المشاركين أن القرار ستكون له آثار محدودة على الجالية السودانية بالإمارات، مقابل 21.6% توقعوا ألا يكون له أي تأثير، في حين أبدى 7.6% تخوفهم من تأثير سلبي كبير، وذكر 13.3% أنهم غير متأكدين من النتائج.
6/ بشأن أثر القرار على الاقتصاد السوداني، اعتبر 45.8% أن القرار سيساعد على تقليل الاعتماد على دول محددة، و45% رأوا أنه لن يكون له تأثير يُذكر على الاقتصاد، فيما توقع 6% أن يساهم في تحجيم الاقتصاد، و3.2% لم يحددوا موقفًا.
7/ لدى سؤال المشاركين عن تصورهم لانعكاس القرار على العلاقات الخليجية، رأى 48.6% من المشاركين أن المقاطعة لن تؤثر على علاقات السودان مع بقية دول الخليج، و26.4% توقعوا تحسن العلاقات مع دول تختلف مع السياسات الإماراتية، فيما أشار 17.8% إلى احتمال تأثير نسبي على بعض الدول، و2.3% فقط رجّحوا حدوث تدهور مع عدد من دول الخليج.
8/ عند السؤال بشأن توفر بدائل لصادرات السودان، عبّر 91.1% عن ثقتهم في قدرة السودان على إيجاد بدائل وأسواق جديدة لصادراته، خاصة الذهب، بينما قال 5.4% إن ذلك ممكن إلى حد ما، و1.8% فقط نفوا توفر البدائل.
9/ عند السؤال عن تصور المشاركين للأثر المعنوي للقرار على الإمارات، توقّع 90.4% من المشاركين أن يسبب القرار إحراجًا للحكومة الإماراتية أمام الرأي العام العربي والدولي، مقابل 6.1% قللوا من أهمية ذلك، فيما قال 3.5% إنهم غير متأكدين.
10/ لدى سؤال المشاركين عن ردود الفعل المتوقعة من الإمارات، مع إعطائهم مساحة لاختيار أكثر من خيار، رجّح 47% حدوث تصعيد سياسي وإعلامي، و44.5% توقعوا استمرار استهداف البنية المدنية، فيما اعتقد 25.7% أن الإمارات قد تلجأ للتهدئة أو الوساطة، بينما رأى 13.8% احتمال اتخاذ إجراءات ضد الجالية، و5.5% توقعوا غياب رد فعل فعلي.
11/ استطلاعًا لعلاقة القرار بالسيادة الوطنية، أكد 94% من المشاركين أن القرار يعزز من السيادة الوطنية، فيما اعتبر 3% أنه يهدد مصالح السودان الخارجية، و2% رأوا أنه لا تأثير له، و1% لم يحددوا موقفًا.
12/ فيما يلي أثر القرار على الجبهة الداخلية ودعم الجيش:
قال 91.3% من المشاركين إن القرار يسهم في تماسك الجبهة الداخلية ودعم القوات المسلحة، فيما رأى 5% أنه يسهم جزئيًا، و2.7% اعتبروا أنه لا يسهم، و1% لم يبدوا رأيًا.
13/ بشأن ارتباط قرار الحكومة بقطع العلاقات مع الإمارات برفض محكمة العدل الدولية لشكوى السودان:
رأى 49.5% من المشاركين أن القرار نابع من اعتبارات داخلية، بينما اعتقد 42.9% أنه ربما يرتبط جزئيًا برفض المحكمة، و6.9% فقط اعتبروا أن القرار جاء كرد فعل مباشر.
14/ بشأن التوقعات حول موقف جامعة الدول العربية من القرار، توقّع 40.9% من المشاركين ألا تُصدر الجامعة العربية موقفًا رسميًا، بينما رجّح 17.7% تبني مبادرة وساطة، و17% رأوا أنها ستتخذ موقفًا محايدًا، و10.4% توقعوا دعمًا للسودان، في حين رأى 4.3% أنها ستدعم الإمارات.
15/ لدى سؤال المشاركين عن خطوات التصعيد المحتملة من السودان مستقبلًا، توقّع 39.6% أن تقدم الحكومة شكاوى إضافية إلى المنظمات الدولية، و31.7% رجّحوا اتخاذ إجراءات اقتصادية، و13.7% يرون أن الحكومة قد تقوم بتوسيع دائرة المقاطعة لتشمل دولًا أخرى، و8.7% يرون أنها ستكتفي بالقرار الحالي، و6.3% ذكروا أنهم لا يدرون. عن الخطوة القادمة المتوقعه.