تصعيد جديد …المجلس الأعلى بوادي حلفا : أزمة الكهرباء في حلفا مسألة “حياة أو موت”

حلفا: السمؤال عبدالجواد
في ظل التطورات المتسارعة بمدينة حلفا بالولاية الشمالية، عقد المجلس الأعلى بوادي حلفا اجتماعًا عاجلًا بحضور المدير التنفيذي للمحلية ورئيس اللجنة الأمنية، إلى جانب وزير التخطيط العمراني بالولاية، المهندس محمد سيد أحمد فقيري.
ناقش الاجتماع مسألة القوة الشرطية التي أُرسلت إلى حاضرة المحلية عقب الاحتجاجات الأخيرة ، حيث طالب المواطنون بإعادتها، ليؤكد مدير شرطة المحلية أن القوة جاءت لأغراض تأمينية لسد العجز في عدد أفراد الشرطة داخل المدينة.
من جانبه، قدم وزير التخطيط العمراني شرحًا مفصلًا حول أزمة الكهرباء التي تعاني منها الولاية، مشيرًا إلى أنها تأثرت بفعل هجمات المتمردين.
كما شدد على أن الحكومة تضع في اعتبارها مشكلة مياه وادي حلفا التاريخية، والتي تفاقمت بسبب انقطاع الكهرباء، مما زاد من معاناة الأحياء التي تحصل على المياه مرة كل 15 يومًا.
وقد أكد أعضاء المجلس على ضرورة الإسراع في تنفيذ مطالب الشباب وحل المشكلات المطروحة.
بدورها، دعت اللجنة الأمنية إلى التهدئة وعدم التصعيد، معلنة عن وضع حلول عاجلة ترضي جميع الأطراف.
وفي سياق متصل، عقد المجلس الأعلى بوادي حلفا اجتماعًا موسعًا مع عدد من ممثلي الشباب بالمدينة، حيث أكد رئيس المجلس أن أزمة الكهرباء في المدينة تعد مسألة “حياة أو موت”، نظرًا لاعتماد الكثير من المنازل على المولدات الصغيرة لتأمين المياه، وهو ما ظهر بوضوح خلال التجربة الأخيرة.
وقد أسفر الاجتماع عن الاتفاق على ثلاثة مطالب رئيسية لتنفيذها بشكل عاجل:
1. إعادة القوة الشرطية التي وصلت إلى المدينة عقب الاحتجاجات الأخيرة.
2. إقالة مدير الكهرباء، الذي اعتُبر مسؤولًا عن التوترات الأخيرة.
3. رفض البرمجة الزمنية لقطع الكهرباء حتى يتم حل مشكلة مياه الشرب في أكثر من عشرة أحياء بالمدينة.