مجرد ملاحظة .. نادر عبدالله حلفاوي : صحن وجبة الحجاج ترند الاسبوع

أثارت قضية وجبة الحجاج لهذا العام جدلاً واسعًا، حيث انتشرت صور لصحن يحتوي على بيضة واحدة وفول أسود وشعرية، وأصبح ترند الاسبوع ، مما دفع العديد من المتابعين للمطالبة بتدخل السلطات وفتح تحقيق شامل في فساد هيئة الحج والعمرة السودانية.

و تصاعدت موجة غضب بين حجاج بيت الله الحرام هذا العام، بعد شكاوى عديدة بشأن الخدمات المقدمة لهم من قبل هيئة الحج والعمرة، حيث أُثيرت اتهامات بسوء التنظيم وسوء اختيار أماكن الإقامة والنقل، رغم المبالغ الطائلة التي دفعها الحجاج، والتي بلغت نحو 19,000 ريال للفرد الواحد.

وبحسب أحد الحجاج، فإن المعاناة بدأت مع النقل البحري، حيث تم اختيار خطوط ذات جودة متدنية رغم التكلفة العالية. أما فيما يتعلق بالسكن، فقد تمت الإشارة إلى أن الفنادق المستأجرة تفتقر إلى المعايير المطلوبة، ويقال إن بعضها مدرج ضمن قائمة الإزالة، مما يفسر الإيجارات المنخفضة وعدم ملاءمتها لقيمة المبالغ المدفوعة.

* السكن في مشعر منى كان أكثر الأجزاء إثارة للجدل، حيث تجاوز عدد الحجاج في المخيم 4,000 شخص ، بينما لم تتوفر سوى 10 دورات مياه للرجال، و10 للنساء ، إضافة إلى عدد قليل جدًا من أماكن الوضوء، مما تسبب في معاناة شديدة، خاصةً لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

* الخيام التي أقام فيها الحجاج كانت مكتظة إلى حدٍ خطير، إذ بلغ عدد القاطنين في بعض الخيام 350 شخصًا ، في مساحة صغيرة للغاية، وهو ما أدى إلى انتشار الأمراض، فضلاً عن مشقة أداء الصلوات والمناسك في ظل الظروف المزدحمة.

* من ناحية التغذية، وجه الحجاج انتقادات لاذعة لجودة الطعام، حيث أفادوا بأن الوجبات كانت أقل من المستوى المطلوب، ولم تتناسب مع المبلغ المدفوع.

* في ظل هذه الأوضاع، طالب الحجاج الجهات المعنية في الدولة بفتح تحقيق شامل ومحاسبة الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لخدمات الحج.

 *آخر المحلاحظات

** أضاع رئيس مجلس الوزراء كامل إدريس فرصة تاريخية لكسب ثقة الجميع لو كان قد تفاعل بإصدار توجيهات أو تعليق رسمي حول ملف الحج والعمرة.

** يبدو أن موقفه الصامت تجاه هذا الملف أثار انتقادات، حيث شبهه البعض بأنه “عامل أطرش” في إشارة إلى الغموض الذي يحيط بالموقف وعدم اتخاذ قرارات واضحة من مثلث برمودا ، الذي سبق وإن اطاح بوزير الأوقاف السابق.

** كتيبة امراء الحج، نفس الوجوه والاشكال ..معقولة ياود الرشيد .