من همس الواقع..د.غازي الهادي السيد يكتب: حفتر الإمارات ومحاولة تشتيت قدرات الجيش
من همس الواقع : د.غازي الهادي السيد

يعد هذا الاعتداء السافر من قِبل الكتيبة السلفية التابعة للمليشي الليبي المدعو خليفة حفتر على منطقة المثلث الرابط بين السودان وليببا ومصر إنتهاكاً للسيادة السودانية ،كما يعد خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة، وتهديداً واضحاً للسلم والأمن الإقليمي،رغم أنه لم يكن هذا الاعتداء من قبل حفتر مستغربا فقد كان دعما للمليشيا منذ بداية الحرب .
فأما ظهوره للعلن إنما هو سقوط للأقنعة ،فماحدث من هجوم من قِبل قوات حفتر العميل الإمارات، هو أحد الحلول اليائسة لدويلة الشر الإماراتية، والتي تبحث عن خطوط إمداد جديدة للمليشيا،بعد فشل مطار نيالا كخط إمداد لهم وتدمير منظومات الدفاع من قِبل قواتنا المسلحة.
وبعد أن تلقت المليشيا ضربات قاسية من متحرك الصياد الذي ادخل الرعب في قلوبهم، في كردفان ودارفور وقد أحرز تقدما ميدانيا كبيرا، مماجعل الروح المعنوية للمليشيا في أسوأ حالاتها، وصار هروب جندوهم من الميدان مستمر، مما جعل المجرم عبدالرحيم دقلو يستغيث باسم القبيلة مستنفرا الجنود الفارين من جحيم نيران قواتنا المسلحة حيث لامغيث .
فالكل قد عرف إنه ينادي لدخول حرب لاقبل له بها ،لذا تريد الدويلة نفخ الروح في تلك المليشيا المنهزمة والمتهالكة، وكما تسعى لتعطيل تقدم الجيش، فتدخل هذا العميل الإماراتي حفتر أرادت به الدويلة تشتيت قدرات الجيش عن حسم معارك درافور وكردفان.
فكما أن الهجوم والسيطرة على المثلث يؤكد رغبة الدويلة في فتح خط إمداد بديل لحدود تشاد،ولكن مهما فعلت الدويلة ومليشيا آل دقلو وحفترها وبقية مرتزقتها فلن يستطيعوا تنفيذ أهدافهم ومخططاتهم الغذرة فقواتنا قدر التحدي ولهم بالمرصاد ،حتى تحرير آخر شبر من دنسهم ،وقد دفعت القيادة بتعزيزات ضخمة من المتحركات القتالية،التي وصلت وانتشرت في محاور كردفان والصحراء الكبرى استعداداً لحسم ماتبقى من المرتزقة والخونة وتبديداً لأحلام آل دقلو وأسيادهم، وماهي إلا أيام وتتنهي تلك المؤامرات والمغامرات بعزيمة الرجال وقوة الأبطال الذين يحملون أكفانهم وأرواحهم في أياديهم من أجل عزةهذا الوطن وكرامته وماالنصر إلا صبر ساعة.