كتاب واراء

همس الواقع..د.غازي الهادي السيد يكتب : لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة

إنها القوات المسلحة السودانية حامي حمى الوطن والمواطن، ودرع الوطن وسيفه ،لمن جهل تاريخها فهي ماضٍ عريق، وتاريخ مجيد، صنعه بواسل جيشنا بسواعدهم ،وتضحياتهم ،فقد سطروا هذا التاريخ المشرق، بحروف مدادها أحمر قان بدم الشهداء الغالي، ضحوا بأغلى مايملكون فداءً لوطنهم ،وقدموا من أجله أروع الملاحم البطولية، فمنهم من قضى نحبه، مخلدا قصصَ شجاعةٍ وتضحيةٍ، وإقدام، ستظل نبراساً،في دروب الأجيال القادمة، ومدونة في صفحات النضال المشرق، لمن لم يعرفهم إنهم رجال حملوا أرواحهم على أكفهم،أداءً للواجب الوطني، في سبيل رفعة وطنهم.   

عندما دعا داعي الوطن، لبوا النداء بلبيك ياوطن ،مجسدين قيم البطولة والولاء وحب الأوطان، الذي يدرس للأجيال ليهتدوا به في الذود عن حياض الوطن،وصونه من كل خائن ومتآمر، ومن كل عابثٍ وعميل.

فقد استطاعت افشال كل أوهام وأحلام ومخططات دويلة الشر الإرهابية الإماراتية ومليشيا آل دقلو التي هدفت للسيطرة على البلاد، فقد كان حجم المخطط كبير، يهدف للسيطرة على البلاد ونهب ثرواتها، وتدمير بنيتها التحتية، وقد حُشد لهذا المخطط ميزانية ضخمة وقوة بشرية كبيرة من للمرتزقة ،دعماً للمليشيا، من عدد أكثر من سبع عشرة دولة، من أفريقيا وخارجها.

في كل التخصصات القتالية، من قناصين وخبراء مسيرات وغيرها من الأسلحة الحديثة التي تحتاج خبراء مهرة لاستخدامها ،مع توفير أحدث أنواع الأسلحة والمسيرات، وأكثرها تطورا، وفتكاً.

وكما تم توفير أجود شبكات الاتصال، واجهزة التشويش، كما تم شراء معظم رؤساء دول الجوار بثمن بخس ،بالأضافة لشراء عدد من السياسين السودانيين، والأحزاب السياسية الفاسدة، وتم انشاء غرفةاعلامية مجهزة بأحدث التقنيات ،لبث الرعب والأكاذيب ،وللتهويل ،حيث كانوا يتبجحون عندما كانت السيطرة للمليشيا في العاصمةوبعض الولايات.

وبعد اعداد هذه العدة كلها وتلك التجهيزات تمت مباغتة قواتنا المسلحة ،في الخامس عشر من أبريل 2023 ولم يكن الجيش حينذٍ في أهبة الاستعداد ،حيث تمت مفاجأته ببداية هذا الحرب،التي لم تكن متكافئة من قِبل قواتنا المسلحة لا من حيث العدد ولا العتاد.

ولكن قواتنا كانوا قدر التحدي ،بمايملكون من خبرات قتالية ،مشهود بها،رغم قلة السلاح والداعمين، وقد تغيرت مواقف معظم الدول ،لتصير القوات المسلحة تقاتل في احلك الظروف لا داعم لها إلا شعبها الأبي الصامد، الذي علم كبر حجم المخطط التآمري،وعلم إنها حرب وجودية وقد لبى نداء الوطن أفرادا وزرافات حتى ضاقت بهم المعسكرات،حيث صاروا مع قواتهم المسلحةصفاً واحدا، وفي خندق واحد ،دفاعا عن الأرض والعرض، يتسابقون لنيل إحدى الحسنيين.

،ورغم تكالب الأعداء، إلا أن جيشنا كان يخوض تلك المعارك  بمهنية عالية،وبخبراته القتالية المتراكة ،وباستراتيجية تدرس للقادة ،حيث استطاع أن يفشل بها أكبر مخطط استعماري تدميري ،حيث أذهل العالم بصموده وبسالته ،التي حولت الهزيمة إلى نصر ،واستطاع استعادة معظم المناطق والولايات التي كانت تحت سيطرة مليشيا آل دقلو ،بعزيمة هؤلاء الرجال،وماتبقى تحت سيطرة تلك المليشيا، فالمتحركات تتسابق لتحريرها من دنسهم، وماهي إلا أيام ويرفع التمام بخلوها من هؤلاء الأوباش.

فلولا عزيمة وتضحيات أبطال قواتنا المسلحة،لكان التغيير الديموغرافي، ولكانت تلك الشرذمة التقزمية تعيث فساداً ،في وطن التكايا والخلاوى .

فتحية إجلال وإكبار وتقدير وفخر إلى شهداء الواجب الوطني من أبناء الوطن البررة، الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء هذا الوطن، وفي سبيل رفعته ،ضاربين أروع أمثلة الشجاعة والتضحية ،والإخلاص

فستبقى تضحياتهم منارة تضيء طريقنا،وحافزا لكل أبناء هذا الوطن الشرفاء لمواصلة بذل كل جهد ممكن،ليبقى وطننا علما بين الأمم،وليبقى وطننا حصيناًومزدهراً في كل مجالاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى