✍️ أبشر رفاي يكتب:رسالة رئيس الوزراء كامل الطيب إدريس للإعلاميين والإعلاميات وصلت وفصلت

رسالة الإعلام بدأت خبرية ( إني جاعل في الارض خليفة ) وختمت بلاغية ( إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم ).
نعم الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة لكسب العيش الكريم وغير الكريم اللونية الاخيرة دخيلة على رسالة الإعلام القيمية وعلى مهنيته الشريفة المحتشمة جوهر ومظهر..
صحيح هناك بعض الفئات وشخصيات من طورئ المهنة وطارئاتها أخذت تستثمر في نقاط الضعف الهيكلي والمكتسب للمسؤلين وغيرهم وعلى ميولاتهم نصف الميل وكله..ولا يفرق هؤلاء وهم يبحثون عن المعلومات وغسيلها داخل أضابير ودواليب وارفف الحكومات لايفرقون بين المحافظة علي الاصول الدستورية الثابتة ( أ ) والاصول الدستورية الثابتة ( ب ) والأصول الدستورية المتحركة ( ج ) وقد شرحنا وفصلنا تلك الاصول في قراءات سابقة … فشر الصراع السياسي والأيدلوجي والكيدي والمصلحي يعم ..
من طرائف المناسبة كثير من الزملاء يعيبون على الرؤى المتجددة مثاليتها الزائدة في طرح الافكار والتنوير المعرفي والتثقيف والمثاقفة وتجنبها مكاجرة وملاحقة والتربص بالمسئولين بما فيهم اللاعبون على خط تماس الخصومة السياسية والإجتماعية والشخصية المعلنة والمبطنة والماكرون مكرا كبارا…
حيث أضاف أحد ظرفاء الملاحظة ان بعض المسئولين مثلهم مثل نافخ الكير إما ان تبتاع منه أو يحرق ثيابك وثوابك أو تشتم منه رائحة منتنة..
الإعلام من منظور رسالي إنساني ديمقراطي تنويري متقدم يمثل السلطة الأولى وسلطة رابعة في إطار المنظومة المادية للدولة….
ينتمي الإعلام رسالة ومهنة لمنظومة القوة الناعمة للدولة وسر إنتمائه أدواته التشغيلية العقول المواعين اللغوية الألسن الصوت والصوتيات ( كالحناجر والأوتار الصوتية ) الأفئدة السمع والسمعيات البصر والبصائر والبصريات الضمائر والمشاعر وطرق واساليب التفكير.. الأخلاق والعهود والمواثيق والنظم الدستورية والقانونية..
*في تصريح لوكالة السودان للأنباء نقلا عن كواليس .. رئيس الوزراء يوجه رسالة وطنية سامية إلى أصحاب الأقلام*
توجه رئيس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، برسالة وطنية سامية إلى أصحاب الأقلام، والإعلاميين والإعلاميات، وصناع الرأي بمختلف تخصصاتهم ومشاربهم الفكرية.
وجاء في تصريح خص به فخامته وكالة السودان للأنباء (سونا) “يمرّ السودان بمنعطف بالغ الدقة والحساسية، والوطن، في هذه اللحظة المفصلية من تاريخه، أحوج ما يكون إلى الكلمة الصادقة المسؤولة، التي تبث الوعي، وتُطفئ نيران الفتنة، وتُعلي من شأن التلاحم الوطني.
فلتكن كل الأقلام الوطنية جسوراً تُفضي إلى وحدة الصف، لا معاول تفرق وتشتت”.
وأضاف: “إن المسؤولية الوطنية مسؤولية جماعية، وكلُ منا مؤتمن على أداء دوره من موقعه، والله ولي التوفيق”. إنتهي التصريح..
من رأي الرؤى المتجددة رسالة الدكتور كامل الطيب ادريس وهو عليها مشكورا ذكرتني رسالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حينما تولى الرئاسة الدورية للإتحاد الافريقي ٢٠١٩ التي دعى عبرها البعثات الدبلوماسية المصرية المنتشرة بعموم افريقيا عبر الخارجية المصرية لترشيح وأختيار أبرز الكتاب والاعلاميين وقادة تشكيل الرأي بعموم افريقيا دعاهم بواقع مرشح لكل دولة..
لعقد ملتقى جامع بالقاهرة حول الشراكة من الأجل التنمية المستدامة بعموم أفريقيا تمتد أعماله لمدة شهر كامل غطت بصورة ميدانية وديوانية التجارب المصرية في كافة مجالات التنمية والتنمية المستدامة.. حيث كنت ممثلا للسودان فذلك الملتقي المهم بترشيح من السفير المصري السابق القامة الدكتور حسام عيسي مساعد وزير الخارجية وسلفه المحترم مساعد الوزير السفير أسامة شلتوت والجهات المختصة بالسفارة..
في خاتمة المنتدى تم اختياري في لقاء خاص وبالإجماع رئيسا للمجموعة الافريقية للشراكة من اجل التنمية المستدامة بعموم أفريقيا 54 دولة وحين عدته إلى بلادي بذلك الإنجازي الوطني الأفريقي التاريخي.. الذي علق عليه أحد الخبراء بالخارجية السودانية قائلا بان السودان منذ تاريخ استقلاله لم يحرز مثل هكذا موقع وسط الشعوب والامم الافريقية.. مؤكدا بالقول بان حتي الموقع الذي تقلده الراحل دقش وحمدوك واميرة الفاضل الذي تكاملت على موقعها السابق الشئون الإجتماعية بمفوضية الإتحاد الافريقي ثلاث دبلوماسيات رئاسية ورسمية وشعبية لإحرازه.. لم ترق إلى الموقع الرئاسي المجانى المحرز لصالح السودان ومع ذلك وللأسف الشديد حينما عدت الي بلادي لم يستجب أحد لان في ٢٠١٩ الناس مشغولة بتحديات ومهددات الفتنة الاجنبية النائمة والقائمة بغطاء المدنية المزيفة قبل ان يستدرك وينعش المهمة والإنجاز التاريخي مؤخرا وبحس وطني متقدم الأمين العام لمجلس السيادة سعادة الفريق اول ركن دكتور محمد الغالي.. فهذا هو حال السودان لا ندي كيف ينهض ويلتحق ويتقدم ركب الشعوب والامم أنت تبني وتجلب سبل النهضة والإعمار وغيرك يخرب ويهدم ويستكثر
رسالة دكتور كامل ادريس للإعلاميين وصلت وفصلت وعليها مشكوراً’ وهي رسالة سيشكل محتواها عقدا وطنيا سياسيا إستراتيجيا بينه وبين السلطة الاولى والرابعة بحد المفاهيم.. مادام هو ملتزم بمضمونها وهو في سدة المسئولية…
الرؤى المتجددة وغيرها من الأقلام الوطنية المعروفة ساندت رئيس الوزراء من قولة ( تيت ) بثلاث قراءات وثلاث مبررات القراءة الأولى ترحيبية تعارفية تعريفية وذلك بحكم انتمائه لمنظومة تضامن المرشيحين المستقلين برئاستي من نوملي لحلفا في الإنتخابات العامة لعام ٢٠١٠ ممثلا للتضامن هو والدكتور جحا في رئاسة الجمهورية وكذلك التعارف معه في حفل تكريم الوفود المشاركة في مؤتمر حقوق الإنسان بجنيف بسويسرا ٢٠٠٤ م..
فضلا عن انه كسوداني من حقه ان يتقدم الصفوف رئيسا لوزراء السودان خاصة في ظل الظروف الإستثنائية الخطيرة التي تمر بها البلاد جراء الهجمة الأجنبية الشرسة وادواتها.. وبما كسبت أيدينا كذلك.. ثم قراءة حول خطابه الإفتتاحى بعد قبوله التكليف وادائه القسم ثم قراءة خصصت للتعليقات الإيجابية المكثفة للسادة القراء حول الخطاب والقراءة الثالثة الحالية…
نصيحتنا للدكتور كامل ادريس وهي نصيحة لوجه الله تنفعنا وتنفعه يوم التخلي ونزع المسئولية ويوم لاينفع فيه مال ولا بنون ولا سلطة ولا سلطان إلا من أتاه بقلب سليم ومن سلامة القلوب أنصر اخاك ظالما أو مظلوما..
النصيحة الأولى.. تحري التقوى والإيمان ومخافة الله فالتكليف أمانة ربانية والناس وأعمالكم أسباب لا يغرنكم بريقها ومتاع غرورها..
السلطة على شهوتها الجامحة ( ضل ) ضحى والدنيا المتحزم بها عريان والآيات البينات في هذا الصدد عبر سفر التاريخ تترى للموقنين وأولي الألباب..
٢- حذار من الوقوع في قبضة نظرية الضرب بالإطار النظري وتعنى الفرق بين النظرية والتطبيق والقول والعمل والشعار والمشروع ونقطة الشروع ََ.
٣- حذار من بطانة السوء رجال ونساء وحواضنها حول المسئول يزينون له اعماله يمررون أعمالهم بماتهوى انفسهم بالباطل ولا ينصحونه نصيحة لوجه الله نصيحة مبرأة من الغرض والمرض حتى يأتيه بغتة وخطة اليقين من عزيز حكيم.. ولكم في حمدوك وعلمائه وخبرائه الدوليين عبرة لمن يعتبر.
٤- إلتزام جانب الشعب والشورى وعدم قفل الأبواب وتشفيرها أمامه مهما بلغت طلبات وإلحاحات ذوى الحاجة والحجج والمحجة.. وتقليعات الحاجب ونظم البروتوكول..
٥- الإعلان عن المشروع القومي الوطني الذي تدار على اساسه حقبة الإنتقال التأسيسي وفقا لمنطوق ومنطلق العدالتين العدالة الإنتقالية والدستورية الإنتخابية المستدامة… مثال مشروع طورئ التدابير الوطنية الدستورية المفوضة لتنسيق الحماية السياسية والمدنية طرف مكتب السيد رئيس المجلس السيادي…
٦- الإهتمام الشديد بعناصر ممسكات ومكونات الجبهة الداخلية العسكرية والمدنية والأهلية والوثائق والعهود المنظمة مع مراقبة مهدداتها الكامنة والقائمة والمحيطة بالداخل والخارج..
٧- عدم التفريط في مقومات ومكونات معركة الكرامة ضد الحرب الوجودية مع فتح الباب واسعا أمام فرص سلام العزة والكرامة والجنوح له دون ادنى وجل وتردد..
٨- مكافحة المشروع الأجنبي وأجندته وأدواته بلا هوادة ومهادنة خاسرة وبكل الوسائل المشروعة..
٩- عدم التفريط في مكتسبات ومكونات السلام بنقل ومرحلة المشهد السياسي والوطني بحصافة وتروي وهدوء تام حتى تسليم الأمانة لصاحبها المباشر من بعد الله الشعب السوداني خاصة عند النقاط التي عندها ساستنا يفترقون ويتقاتلون حتى الفناء والدمار.. وهي
نقاط ( السلطة وشيطان تفاصيلها المارد والثروة وجنها الكلكى وحظوظ الأنفس وداؤها العضال..
أقول قولى هذا لأن ( المعضيه الدبيب بخاف من مجر الحبل ) مثل شعبي وكذلك حذر شماتة الأعداء الذين ينتظرون اليوم وعلى حر الصيف مقولات…. المرايدات جزان الصبر….والطمع ودر ماجمع…. وفي رواية فحل العيوب….. والسترة والفضيحة متباريات وبشأن الصراع حول السلطة وحظوظ الأنفس وماجاورها في بلادى مساجلات عديل كتف بمكتف..
ولسع الكلام راقد ومرقد بسفروك النصيحة الحارة والحقيقة الأحر منها.
الكاتب الصحفي المستشار السيناتور أبشر رفاي.