أخبار
أخر الأخبار

شكراً الوريفة حكومة وشعباً وديوان زكاة

 

كسلا / د. معاوية عبيد

أهلنا في ضفاف النيل يقولون:( شرق الله البارد ) فيأتيهم النسام من شرقه و من أرض البطانة و من الشرق عموم بدفء حديثهم أهل الكيف وتمام الكيف، ولم يبخل الشعراء بالغناء عن القاش وضفاف القاش وحتي فراش القاش ، كُلّ يأتي إلي الشرق وهو محمل بالاشواق لمعانقة جبال التاكا وتوتيل ، فكان السيد الحسن ابو جلابية أول من وطأة أقدامه تلك البقعة ووجد خير ترحاب وتبعه المريدين و الاحباب من كل أهل السودان فأكرم ( ادروب) وافدتهم، و اليوم و بعد ان دنست مليشيا التمرد الغاشمة و دويلة الشر أرض الجزيرة وسنار والخرطوم و دار فور وكردفان اتجهت أنظار اهل هذه الأراضي شرقا نحو ( شرق الله البارد) فكانت حفاوة الاستقبال في كسلا و الترحاب بلغة الحلنقة و الهدندوة و البني عامر و الهوسا و الرشايدة والشكرية والبطاحين وكل القبائل التي كونت نسيج المجتمع السوداني في الشرق تدافعت لاحتضان اخوتهم من الولايات الاخري و كما فعلت الولايات الآمنة الاخري كانت كسلا عند الموعد وكان ديوان الزكاة كسلا حاضراَ يقدم الغذاء و الكساء و الدواء رغم ضعف إمكانياته البسيطة وكان الحمل ثقيلاً ، لكن (الجمل العنافي) لا يهاب الحمل الثقيل ونزلت خيرات القاش و استظل الناس بظل الوريفة، واحتضنهم ضريح الشريفة و جادت السواقي و رتلت همشكوريب وغني العندليب ، هذه اللوحة الزاهية تغني بها الشعراء هلاوي وود الحاوي و الحلنقي و مدح الراوي، واليوم مدح كل القادمين كسلا و من بين هؤلاء و اؤلئك كانت رابطة الصحافة الإلكترونية التي شهدت بما رأت و كتبت بمداد صادق عن ذلك الصادق الازرق الدفاق و إلي أعضاء حكومته و عن ذلك الحامد الجامد الذي قدم و لم يقف مكتوف الايدي بل امتدت يده بسخاء معهود في شهر الكرم و الجود وكان عطاء الأمانة العامة لديوان الزكاة أيضا ممدود، في دور الإيواء و العودة إلي الديار فجاء تكريم تلك الثلة من رابطة الاعلاميين لديوان الزكاة ولاية كسلا و ألسنتهم و أقلامهم تلهج بالشكر و الثناء لرب السماء وديوان الزكاة فجاءت كلمة زاهر منصور رئيس رابطة الصحفيين الإلكترونية إنابة عن الوافدين ومنسوبي الرابطة حيث قال في كلمته: وجدنا أبواب الديوان مشرعة لاستقبال كل نازحي بلادي الذين شردتهم الحرب ووجدنا أمين الديوان بنفسه جالساً علي عتبة بابه يستقبل كل ذي حاجة و يقضي حاجته استقبلونا أهالي كسلا بكل حفاوة و ترحاب ،جئنا اليوم نكرم ديوان الزكاة والعاملين بالديوان لما قدموه لاؤلئك المحتاجين في دور الإيواء في العلاج في رمضان لأسر الشهداء و في برنامج العودة إلي الديار ، جئنا انطلاقاً من برنامج شعاره ( شكراً كسلا ) ستظل العلاقة بيننا وبين الديوان وبين أهلنا في كسلا ممتدة و سنظل نكتب بمداد من الشكر و الفخر عن ديوان الزكاة ولدينا برنامج لعودة كل الإعلاميين وكل الذين تبقوا من النازحين إلي ولاية الخرطوم بالتعاون مع ديوان الزكاة

حامد أحمد حامد أمين الزكاة ولاية كسلا أشار إلي الحرب اللعينة التي حلت بالبلاد و أتجه الناس للولايات الآمنة و منها ولاية كسلا ورغم شح إمكانيات ديوان الزكاة إلا أنه وبفضل الله إستطاع تقديم الخدمات لكل من طلب المساعدة في دور الإيواء في العلاج في تفويج العائدين إلي الديار وذكر حامد أن الولايات الآمنة كانت ست ولايات استطاعت تحمل حاجيات كل الوافدين وتقديم الخدمات لهم من مجمل ثمانية عشر ولاية تأثرت بالحرب وشكر حامد كل الوسائط الإعلامية التي عكست الدور المتعاظم لديوان الزكاة مؤكداً استعدادهم لتقديم المزيد من الدعم و المساعدة لكل محتاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى