حلفا الجديدة – أرتي ميديا .. تشهد مدينة حلفا الجديدة موجة من الظواهر السالبة التي باتت تهدد أمن المجتمع وسلامة أفراده، في ظل تصاعد القلق الشعبي من تفشي الجريمة وتراجع هيبة القانون.
من أبرز هذه الظواهر، انتشار المخدرات بأنواعها المختلفة، والتي أصبحت تشكل خطرًا داهمًا على الشباب وتفتك بالنسيج الاجتماعي للمدينة. كما تفشت جرائم السرقة والنهب، خاصة في المناطق الطرفية والعشوائية، ما جعل المواطنين يعيشون في حالة من الترقب والخوف الدائم.
لكن الأخطر من ذلك، ما تم كشفه مؤخرًا من إدارة مشبوهة لبعض النوادي والمتنزهات داخل المدينة، والتي تحولت إلى بؤر لنشاط الدعارة. وقد وثّقت السلطات القانونية جرائم مروعة ارتُكبت بحق أكثر من عشرين طفلًا قاصرًا، داخل متنزه شهير، حيث تم تصوير الاعتداءات وتقديم الأدلة من ذوي الضحايا.
وبجهود مقدّرة من الجهات العدلية بحلفا الجديدة، تم ضبط المتهمين وفتح البلاغات ضدهم، وأُصدرت أحكام بحق بعضهم، فيما ينتظر آخرون استكمال المحاكمة. إلا أن توجيهًا صدر بإيقاف محاكمة بعض المتهمين وتحويل أوراقهم إلى محكمة كسلا، ما أثار استياءً واسعًا بين الأهالي، الذين اعتبروا ذلك تدخلًا غير مبرر في سير العدالة، ويهدد حقوق الأطفال القُصر.
