الدعم السريع تعتقل مدنيين وتحتجز شاحنات تجارية بالمالحة شمال دارفور

أفادت لجان المقاومة بمدينة المالحة، وثلاثة مصادر متطابقة، بأن قوات الدعـم السريع اعتقلت مطلع أغسطس الجاري نحو 30 شخصاً وصادرت عدداً من الشاحنات التجارية بالمنطقة.
وذكرت لجان المقاومة في بيان على صفحتها بـ”فيسبوك” أن أبناء المدينة حاولوا إدخال مواد غذائية وأدوية، إضافة إلى نقل كبار السن والنساء والمرضى العائدين من رحلة علاجية من مدينة الدبة بالولاية الشمالية، عبر 13 سيارة من نوع “اسكويا” و”تندرا”. إلا أن قوات الدعـ.م السـ.ريع لاحقتهم داخل حدود المحلية مستخدمة سيارات قتالية، وتمكنت من ضبط 10 سيارات، فيما فرت البقية.
وأضاف البيان أن القوات عزلت النساء والأطفال، واعتقلت جميع الركاب والسائقين، ونقلتهم إلى مدينتي مليط بشمال دارفور ونيالا بجنوب دارفور.
من جانبه، قال أحد المتطوعين “طلب حجب اسمه لدواعٍ أمنية” لـ”دارفور24″ إن قوة من الدعم السريع اعترضت شاحنات أخرى قادمة من بلدة حمرة الشيخ بشمال كردفان، كانت متجهة إلى بلدة ماريقا قرب المالحة.
وأشار إلى احتجاز شاحنات كانت في طريقها من الدبة إلى المالحة واعتقال جميع ركابها وترحيلهم إلى نيالا.
وأكد مصدر آخر، أحمد محمدين، وجود منع لوصول البضائع والمواد الطبية إلى المدينة، واعتقال مدنيين بتهمة التعاون مع الجيش السوداني.
وأوضح أن بعض الأسر عادت إلى منازلها لكنها تواجه نقصاً حاداً وشحا في الغذاء والدواء رغم إعادة فتح السوق.
وأضاف: “طالب الأهالي قوات الدعـ.م السـ.ريع بإعادة فتح طريق المثلث الحدودي والسماح بمرور الشاحنات القادمة من الولاية الشمالية عبر حظيرة الجمارك بالمالحة، لتخفيف معاناة عنهم”.
من جهته قال مصدر مطلع بقوات الدعـ.م السـ.ريع بمدينة نيالا لـ”دارفور24″ إن سبب ضبط واعتقال أصحاب الشاحنات والسيارات يعود لنقلهم بعض الأفراد العسكريين من القوة المشتركة للحركات المسلحة إضافة إلى وجود سيارت تتبع لقيادات من المشتركة تعمل في نقل المواد الغذائية والأدوية إلى المدينة دون تصريح رسمي من قوات الدعـ.م السـ.ريع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة المالحة منذ مارس الماضي، عقب معارك عنيفة مع القوة المشتركة من الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، والتي انسحبت لاحقاً إلى المثلث الحدودي ومدينة الدبة.