كتاب واراء

الباشمهندس عمر عثمان النمير يكتب بمداد الفرح عن عيدي التأسيس والسودنة لجيشنا الأبي

حق له ان يحتفل فهو مصنع الرجال وعرين الابطال

حقق جيشنا معجزة عسكرية وحطم مؤامرة كونية

تحتفل قوات شعبنا المسلحة الباسلة بعيد تأسيسها ال(100) ومرور 71 عام على سودنتها

وحق لها ان تحتفل فهي مصنع الرجال وعرين الابطال وهي حامي حمى السودان. وحق لشعبنا الابي ان يحتفل بعيد جيشه الباسل وقد حقق انتصاره المدوي علي اكبر مؤامرة عالمية ضد بلاده..مؤامرة كونية تخطيطا وتمويلا وتسليحا وتشوينا وتنفيذا بمشاركة 17دولة من شتى دول العالم. تصدى لها هذا الجيش الاسطورة وحيدا فريدا. لجيوش من المرتزقة والعملاء والقتلة والارهابيين فسحقهم جَميعا و صنع مايشبه المعجزة رغم مضي زمان المعجزات..

كان جيشنا الباسل كالعهد به صمام امان السودان وعمود الخيمة وسارية البيت الواسع والديوان الكبير.. ظل في حالة استعداد كامل وقتال متواصل منذ ماقبل فجر الاستقلال في العام 1955 حينما بدأ تمرد (الانيانيا ون) بقيادة جوزيف لاقو وآخرين. وصولا لتمرد مايسمى بحركة وجيش تحرير السودان( اس بي ال اي- اس بي ال ام) بقيادة جون قرنق. ولم يفت في عضد الجيش ولم توهن عزمه او تضعف همته قلة العدة والعتاد واهمال الحكومات حيث ظل منتصرا في كل مسارح العمليات حفيظا على الامانة وفيا على العهد امينا على وحدة وتراب السودان حارسا لحدود تجاور دولا كثيرة بحدود طويلة يتقطع دونها السراب. وتقطع نفس خيل اعتى جيوش العالم.

تآمرت عليه دول كثيرة وصنعت حوله مايسمى ب( السوار المعادي) ضمن سياسة شد الاطراف وماسمتها مادلين اولبرليت وزيرة خارجية امريكا ب(سياسة الاحتواء المزدوج) والتي تحطمت كلها على صخرة صمود الجيش الباسل المجاهد.

ومما سيكتبه التاريخ بمداد من نور لصالح جيشنا العظيم انه ظل متفوقا ومنتصرا في جنوب السودان وماتم من انفصال للجنوب لم يكن عبر انتصار عسكري وانما باتفاقية خليط من اخطاء سياسية وضغوط غربية.. لقد كان هذا الجيش الجبار ولا زال يمثل شوكة في حلق الاستعمار وحائط صد في وجه اطماع دولية ترى في السودان المترامي الاطراف الغني بالموارد والذي تجري تحته الانهار وتهطل عليه الامطار غنيمة جاهزة وووجبة دسمة لاسبيل للوصول اليها في وجود هذا الجيش الذي يحذر النمل منه بعضه بعضا.

لقد وجد الأعداء ضالتهم في المجرم (حميدتي) وراوا فرصتهم في مليشيا الدعم السريع الارهابية فكانت الخطة الجهنمية تقضي باجهاض الثورة واختطاف الدولة وابتلاع السودان كله وتهجير شعبه لصالح شتات الصحراء وتأسيس امبراطورية آل دقلو الارهابية.. وكان كل المطلوب منها ان تمسك قرون البقرة الحلوب لصالح الاستعمار الجديد. 

ولكن بحمد الله ورغم الاستهداف المتعمد والاستضعاف الممنهج فقد افشل الجيش البطل ورجاله الفرسان وقيادته الحكيمة المخطط الجهنمي وتم القضاء على القوة الصلبة للمليشيا اولا ثم سحقها واجبارها على الفرار نحو أقصى الغرب بعد ان كانت تستعد لاعلان مملكة الشتات من مقرن النيلين.

حقق الجيش الجبار انتصاره واعاد للسودان اعتباره وصنع معجزة عسكرية بشهادة كل خبراء الاستراتيجيا في كليات الحرب والمعاهد العسكرية فحق له ان يحتفل بعيد ميلاده المئوي وعيده تأسيسه الحادي والسبعين . فالتهنئة اولا لشعبنا الصابر الصامد ولقائد الجحفل المنصور سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام وللسيد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار اير وللسيد نائب القائد العام الفريق اول ركن شمس الدين الكباشي والسادة مساعدي القائد العام الفريق اول ركن ياسر العطا والفريق اول ركن ابراهيم جابر والتهنئة موصولة لدولة البروفيسور كامل ادريس رئيس مجلس الوزراء واعضاء حكومته وإلى السادة قادة جهاز المخابرات العامة الفريق اول مفضل ونائبه وقائد جهاز الاستخبارات الفريق صبير والسادة قادة الشرطة ووهيئة العمليات والمشتركة والدراعة والمستنفرين في كافة مسارح العمليات.. وإلى السادة ولاة وحكومات الولايات.. 

وكل مئة عام أخرى وانتم حماة الديار وصناع الانتصار… والجنة والخلود لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء لكل اسد جريح وعودة ظافرة لكل بطل مغوار في اسر المليشيا..

ومزيدا من الانتصارات والفتوحات.. ودمتم ودامت الأفراح.

الباشمهندس عمر عثمان النمير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى