احتجاجات في حلفا الجديدة ضد بيع الأراضي العامة: دعوات لاعتصام مفتوح حتى إسقاط حكومة كسلا

حلفا الجديدة – أرتي ميديا .. شهدت مدينة حلفا الجديدة، بولاية كسلا ، تصعيدًا شعبيًا واسعًا بعد استمرار ما وصفه المواطنون بـ”مسلسل فساد بيع الأراضي”، الذي طال الميادين العامة والمساجد، وسط غضب متزايد من الأهالي وتحذيرات من تداعيات خطيرة على النسيج الاجتماعي والعمراني للمدينة.
ونظم سكان حي دبروسة وقفة احتجاجية سلمية، اليوم في وسط الحي، تنديدًا بما اعتبروه “تعديًا ممنهجًا” على الميادين وامتدادات الأحياء، مؤكدين أن بيع الأراضي العامة يهدد مستقبل أبنائهم ويقوض حقوقهم التاريخية في المدينة.
وتأتي هذه الوقفة بعد أقل من أسبوعين على فضيحة بيع شارع التلفزيون بحلفا الجديدة، وبيع مسجد بمدينة كسلا، ما أثار موجة استياء واسعة في الأوساط الشعبية والدينية.
وفي كلمة مؤثرة ألقاها السفير عبد الحليم عمر شلك، المتحدث باسم أحياء دبروسة – التوفيقية، أمام المحتجين، قال: « “الميدان ملكٌ لأهله، ليس مجرد مساحة أرض، بل متنفس للأسر، وميدان للأنشطة الشبابية، ومكان جامع لأهلنا في الأفراح والأتراح. لن نسمح ببيعه أو التصرف فيه، وسنقف صفًا واحدًا للحفاظ عليه.”
ودعا المحتجون إلى توسيع رقعة الاعتصام ليشمل جميع أحياء المدينة وقُرى الإسكان، مطالبين باعتصام مفتوح حتى إسقاط حكومة كسلا ومحاسبة المتورطين في بيع الأراضي العامة، بما في ذلك وزارة التخطيط العمراني التي اتهموها برفع التحدي في وجه سكان المدينة.
كما أشار المواطنون إلى مشكلة جديدة في القرية 10 إسكان، تتعلق بتغيير خريطة التخطيط بعد صدور حكم قضائي، ما اعتبروه دليلاً إضافيًا على العبث بحقوقهم.
واختتم المحتجون وقفتهم برسالة واضحة:« “قبل أن يقع الفأس في الرأس، ساندوا الحشد الكبير في وسط دبروسة، أعلنوا اعتصامًا مفتوحًا لحماية أراضيكم. من باع المسجد لن يتردد في بيع منازلكم.”»» تفاصيل أوفي لاحقا.