كتاب واراء
أخر الأخبار

الموت كأس و كل الناس تشربه   والكل بعدك يا ليلي يرقب الساقي  

 

 

هي لم تكن مجرد موظفة او مديرة في الصحة بإدارة الطواريء ومكافحة الاوبئة

بل كانت المرجعية و كانت السند و كانت القيادي

يعرفها كل اهل الطواريء في الولايات و من عملوا بالصحة لاكثر من عقد من الزمان

فقد كانت الاولي في ميدان الطواريء و مكافحة الاوبئة … جابت السودان شرقا و غربا …شمالا و جنوبا …… ليس سياحة و لا تنزها… و إنما مكافحة للاوبئة هنا و هناك

ففي حملات السحائي كانت في المقدمة في دارفور..وفي احتواء الكوليرا كانت حاضرة في القضارف و الجزيرة والخرطوم

وقبل سنين عددا اقامت بكسلا عندما اثقلت الشكنقونيا كاهل المواطنين هناك

وعندما ضربت الحميات النزفية الشمالية كانت حاضرة تدير غرفة الطواريء من هناك….

لم تتأخر يوما و لم تعرف راحة و لا تقاعسا…. ايام الشدة و عندما يحمي وطيس الاوبئة لا تجدها الا في المقدمة تمكث بالمكتب الساعات الطوال الي اوقات متأخرة من الليل… تكتب و تدير و توجه و ترصد.

ليلي كانت الام الرؤوم والأخت الحنون لزملائها و زميلاتها…. لا تعرف سيء المعاملة و لم تعرف تكشير الوجه يوما في حياتها…. و لم يعرف عنها الا طيبة القلب و طيب الحديث….

 

انا لله وانا اليه راجعون

اللهم اغفر لها و ارحمها و أكرم نزلها ووسع مدخلها و اجعل البركة في ذريتها… اللهم احفظ اولادها و اخلفهم في فقدها خيرا

 

رحم الله الدكتورة ليلي حمدالنيل

و العزاء لأسرة الطواريء و الصحة العامة في كل السودان

 

 

اللهم آمين

 

دكتور هيثم محمد إبراهيم

وزير الصحة الإتحادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى