المركز القطري للصحافة يشارك بملتقى الأردن للإعلام والاتصال

متابعة : أرتي ميديا…شارك المركز القطري للصحافة في ملتقى «مستقبل الإعلام والاتصال»، الذي أُقيم في العاصمة الأردنية عمان، تحت شعار: “الإعلام من الحرية والحماية إلى التمكين والتغيير”، واستمر على 3 أيام ، بمشاركة ما يزيد على 750 إعلامياً وإعلامية، وناشطين وناشطات، وصانعي محتوى، وخبراء، ومؤسسات دولية، والعديد من الشركاء من مختلف دول العالم.
وحضر الملتقى نخبة من الشخصيات الإعلامية والرسمية العربية والدولية، يتقدمهم معالي الدكتور محمد المومني، وزير الاتصال الحكومي الأردني، الذي أكد أن الإعلام شريك أساسي في بناء الدولة الحديثة، داعياً إلى تعزيز المهنية والشفافية في العمل الصحفي، بما ينسجم مع التقدم التكنولوجي، ومتطلبات العصر الرقمي.
وفي كلمته خلال جلسة بعنوان “استقلالية وسائل الإعلام.. حقيقة ممكنة أم وهْم؟” دعا السيد سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، إلى تعزيز الاستقلالية الاقتصادية لوسائل الإعلام المختلفة، لافتاً إلى خضوع الصحف والمؤسسات الإعلامية، والقنوات الفضائية، لسطوة رأس المال المتحكِّم في سياستها.
وقال: المحطات التلفزيونية والمؤسسات الإعلامية أو الصحفية جميعها تخضع لمعايير معينة، سواء معايير سياسية أو حزبية أو دينية أو اجتماعية، بمعنى من يملك هذه الصحيفة أو تلك، هو من يفرض عليها رأيه، أو رأي الفئة التي تمتلك هذه الوسيلة الإعلامية، لأنها هي من تضع حدوداً معينة ولا يمكن الخروج عنها.
وأكد الرميحي أن خريجي الجامعات الإعلامية يطمحون للعمل في الحقل الإعلامي، ويحتاجون إلى كبرى المؤسسات الإعلامية، لافتاً إلى أهمية احتضان الدولة هؤلاء الخريجين، وتوفير فرص عمل آمنة، في ظل صعوبة انخراطهم في المؤسسات الإعلامية الخاصة.
وطالب الدول العربية والخليجية بتوفير منابر إعلامية حكومية، تحتضن هذه الكفاءات الكبيرة الموجودة، من خلال توفير فرص للعمل بما يضمن تطور وتعزيز الإعلام في هذه الدول.
ونوه سعد الرميحي بأن موارد المؤسسات الإعلامية العربية الخاصة ضعيفة، في ظل تراجع التمويل المالي، والاشتراكات والإعلانات التجارية.
وأكد أن قناة الجزيرة استطاعت اكتساب شعبية كبيرة عالمية، وحجزت مكانة لافتة كمنبر للإعلام وصوت من لا صوت لهم، وتواصل دورها الرائد في الانحياز إلى الحقيقة، مهما كلفها ذلك من تضحيات.
شراكة استراتيجية
من جانبه أكد السيد صادق محمد العماري، مدير عام المركز القطري للصحافة، أن العلاقات القطرية الأردنية تاريخية ومتميزة، في ظل حرص قيادتي البلدين للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية لآفاق أرحب في كافة المجالات.
وأوضح في كلمة خلال جلسة حوارية بعنوان؛ “الخليج والأردن.. شراكة ومنظومة مصالح مشتركة”، أن الاستثمارات القطرية في الأردن تصل 4.5 مليار دولار، وتشمل قطاعات الفنادق والمشاريع الإنمائية والتكنولوجية، لافتاً إلى أن الأردن يمتلك قوة بشرية هائلة، ويحتل المرتبة الحادية عشرة عالمياً في المواهب والقدرات التكنولوجية، ما يجعله وجهة مميزة للاستثمارات الخليجية.
وقال: في عام 2011، طلبت دول الخليج من الأردن والمغرب الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي، ومنذ ذلك الحين لم تحدث تطورات كبيرة بشأن الانضمام الكامل، رغم وجود مجلس وزاري مشترك، حيث جرى آخر اجتماع منذ أشهر مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وفي رده على سؤال حول مدى تأثر العلاقات القطرية الأمريكية بعد العدوان الإسرائيلي الغادر على الدوحة، أكد المدير العام أن الاحتلال كان له هدف علني وهو تصفية قيادات حماس، وهدف خفي يتمثل بالإضرار بالعلاقات القطرية الأمريكية، وأضاف: إن الدوحة فطنت لهذا الفخ مما دفعها إلى أن تسعى لمنع تضرر تلك العلاقات الاستراتيجية التي تقوم على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، خاصة أن الموقف الأمريكي بعد العدوان كان متضامناً مع قطر.
ونوه بأن الاعتداء الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقار سكنية لأعضاء بالوفد التفاوضي لحركة حماس بالدوحة في 9 سبتمبر الجاري، قُوبل بتضامن دولي واسع مع دولة قطر، وتنديد بالعدوان الغادر، تجسّد في القمة العربية الإسلامية التي استضافتها الدوحة، والتي دعت لتوحيد الصف العربي والإسلامي؛ لمواجهة المخططات الإسرائيلية بالمنطقة.
حماية الصحفيين
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لعدد من الشخصيات البارزة، أبرزهم السيد نضال منصور، مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين، والذي تحدث عن التحديات التي تواجه الإعلام في المنطقة، ودور المراكز الحقوقية في دعم حرية التعبير.
ودعا سعادة السيد بيير كريستوڤ تشاترزافاس، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، إلى دعم الاتحاد الأوروبي للإعلام المستقل وحرية الصحافة في المنطقة.
وشدد السيد أنطوني بيلاجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، على أهمية حماية الصحفيين وتعزيز البيئة التشريعية العادلة للعمل الصحفي.