نزاع قبلي عنيف بين أفراد من قبيلتي دار حامد و الهوسا بالشمالية و بيان من اللجنة الأمنية بمحلية حلفا

أرتي ميديا : نادر حلفاوي … في تطور مقلق وغير مسبوق، شهدت منطقة التعدين بجبل البوم، التابعة لوحدة عبري الإدارية بمحلية وادي حلفا، مساء الأحد الموافق 5 أكتوبر 2025م، اندلاع نزاع قبلي عنيف بين أفراد من قبيلتي الهوسا ودار حامد، استخدمت فيه الأسلحة البيضاء، وأسفر عن إشعال النيران في مساكن بعض المواطنين، مما أثار حالة من الذعر والاستياء في أوساط السكان المحليين.
ويعد هذا الحادث مؤشراً خطيراً على تصاعد التوترات الناتجة عن التعدين العشوائي، الذي بات يشكل تهديداً مباشراً للنسيج الاجتماعي في المنطقة النوبية، المعروفة تاريخياً بالأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين مكوناتها المختلفة، والخالية من النزاعات القبلية على مدى عقود.
بحسب شهود عيان ومصادر محلية، فإن النزاع اندلع على خلفية خلافات متعلقة بمناطق النفوذ داخل مواقع التعدين، وسط غياب واضح للرقابة والتنظيم، مما سمح بانتشار الفوضى وتفاقم الاحتكاكات بين العاملين في القطاع. وقد تحولت هذه الخلافات إلى مواجهات عنيفة، تخللتها أعمال تخريب وحرق، ما استدعى تدخل الجهات الأمنية لاحتواء الموقف.
بيان من اللجنة الأمنية بمحلية حلفا
من جانبها أكدت اللجنة الأمنية بمحلية حلفا استقرار الأوضاع الأمنية بشكل كامل بمناطق التعدين التابعة للوحدة، وذلك عقب الأحداث والنزاع القبلي الذي شهدته منطقة جبل البوم مساء امس الاحد .
وأوضحت اللجنة، في بيانٍ صحفي، أن الأجهزة الأمنية والقوات النظامية بجانب شرطة التعدين المتواجدة بعبري تحركت فور وقوع الأحداث، وتمكنت من السيطرة على الموقف واحتواء الأزمة القبلية عبر جهود مشتركة بين القوات النظامية والإدارة الأهلية ولجان الصلح بالمنطقة.
وأكدت اللجنة أن الوضع الآن آمن ومستقر، داعيةً المواطنين إلى التحلي بالهدوء وتفويت الفرصة على مثيري الفتن والشائعات، ومشيدةً في الوقت ذاته بالتعاون الكبير من قبل المكونات المجتمعية والإدارات الأهلية في تهدئة الأوضاع وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
كما أعلنت اللجنة الأمنية أنها ستواصل مراقبة الأوضاع ميدانياً لضمان استقرار الأمن بمناطق التعدين بوحدة عبري ومحلية حلفا بصفة عامة، مؤكدة أن القانون سيُطبّق بحزم على كل من يثبت تورطه في الأحداث الأخيرة.