أخبار
أخر الأخبار

ناقشت خطة ٢٠٢٦ ..الصحة الإتحادية تبحث مع الولايات تعزيز جهود مكافحة الملاريا والوزير يؤكد على أهمية طب الاسرة

 

 

الخرطوم-

 

عقد وزير الصحة الاتحادي بروفيسور هيثم محمد إبراهيم، ووكيل وزارة الصحة الاتحادية الدكتور علي بابكر سيد أحمد، اجتماعًا تنسيقيًا مع عدد من وزراء الصحة بالولايات، وذلك على هامش الملتقى الدوري لمنسقي برامج معهد الصحة العامة. ناقش الاجتماع التحديات التي تواجه مكافحة مرض الملاريا، الذي لا يزال يشكل عبئًا صحيًا كبيرًا في عدد من الولايات، رغم انخفاض معدلات الإصابة بحمى الضنك نتيجة للحملات المكثفة لمكافحة نواقل الأمراض، بحضور عدد من قيادات الوزارة.

 

استعرض المشاركون في الاجتماع الموقف الوبائي الراهن، وتبادلوا التجارب والخطط المحلية، كما تم الاتفاق على عدد من الموجهات الفنية والإدارية التي تهدف إلى تعزيز التنسيق بين المستويات الاتحادية والولائية، وتحسين فعالية التدخلات الصحية. وشدد وزير الصحة الاتحادي على أن مكافحة الأوبئة تمثل أولوية قصوى للدولة، مؤكدًا دعم مجلس الوزراء الكامل للحملة القومية لمكافحة نواقل الأمراض، بما في ذلك توفير الموارد والمبيدات، وتكثيف حملات التوعية المجتمعية.

 

وشارك في الاجتماع وزراء الصحة من ولايات الجزيرة، سنار، نهر النيل، شرق وغرب دارفور، والخرطوم، حيث تم التأكيد على أهمية بناء قدرات الكوادر الصحية، وتفعيل نظم الرصد والتبليغ، وتوسيع نطاق الرش بالمبيدات، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق الموبوءة.

 

كما ناقش الاجتماع أهمية إشراك المجتمع المحلي في جهود المكافحة، من خلال الحملات الإعلامية والتثقيفية، وتفعيل دور اللجان الشعبية والمنظمات الطوعية، لضمان استدامة التدخلات وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

 

وفي سياق مختلف

اختتمت وزارة الصحة الاتحادية الملتقى الدوري لمنسقي برامج معهد الصحة العامة بالولايات، والذي انعقد على مدى يومين في القاعة الكبرى بمقر الوزارة في الخرطوم، بحضور وزير الصحة الاتحادي بروفيسور هيثم محمد إبراهيم، ووكيل الوزارة الدكتور علي بابكر سيد أحمد، ومدير عام المعهد الدكتور أسامة الشفيع سرالختم، إلى جانب عدد من وزراء الصحة بالولايات ومديري الإدارات العامة. وقد جاء الملتقى تحت شعار “طب الأسرة من أجل نظام صحي معافى”.

 

أكد وزير الصحة الاتحادي خلالالملتقى الدوري لمنسقي برامج معهد الصحة العامة بالولايات الملتقى أهمية طب الأسرة ومشروع نظام التشغيل الذكي للمؤسسات الصحية، مشيراً إلى أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية لتطوير البنية التحتية للقطاع الصحي، ويعزز من كفاءة الأداء وسرعة الاستجابة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما أوضح أن المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لإعادة بناء النظام الصحي السوداني بعد التحديات التي واجهها خلال السنوات الأخيرة، خاصة استهداف المؤسسات الصحية من قبل مليشيات الدعم السريع الجنجويد الإرهابية.

 

أشاد الوزير بدور معهد الصحة العامة في بناء القدرات وتطوير الكوادر الصحية، مؤكداً أهمية التعاون مع الجهات الأكاديمية والمجتمعية

 

. من جانبه، أشار وكيل الوزارة إلى الدور الكبير الذي يلعبه المعهد في التفكير الاستراتيجي للوزارة، موضحاً أهمية طب الأسرة، ومشيداً باهتمام المعهد بهذا المجال، وداعياً إلى وضع خطط ومشاريع تتماشى مع المتغيرات التي فرضتها الحرب. واعتبر أن ما طُرح خلال الملتقى يمثل خطوات نحو الطريق الصحيح وبداية التغيير والتطوير في القطاع الصحي، مشيراً إلى أن النظام الصحي يحتاج إلى رؤية جديدة تعتمد على الجودة في تقديم الخدمات، وأن الدول المتقدمة جعلت طب الأسرة من أولوياتها باعتباره الأساس في النظام الصحي.

 

أكد وكيل الوزارة أن العام 2026 سيُبنى على نظام صحي يعتمد على طب الأسرة، مشيراً إلى أن نظام التشغيل الذكي يمثل حلاً للعديد من المشكلات التي تواجه تقديم الخدمات الصحية. من جانبه، شكر مدير عام المعهد المشاركين في الملتقى من الولايات حضوراً وافتراضياً، مشيداً باهتمام قيادات الوزارة بالمعهد وجعله من الأولويات، ومتمنياً أن ترى توصيات الملتقى النور ويتم تطبيقها على أرض الواقع من أجل نظام صحي معافى.

 

وفي ذات السياق، قدم وزير الصحة بولاية الجزيرة الدكتور أسامة عبد الرحمن كلمة نيابة عن ممثلي الولايات، شكر فيها وزارة الصحة الاتحادية على الدعم والسند المقدم للولايات، مؤكداً أهمية طب الأسرة وضرورة أن يكون أولوية في كل ولايات السودان، ومشيداً بالأوراق العلمية التي قُدمت خلال الملتقى، ومتمنياً عودة برنامج طب الأسرة بقوة كما كان، ومعلناً التزامه بتطبيق نظام التشغيل الذكي، داعياً جميع الولا٩يات إلى إنجاح المشروع.

وفي منحى اخر ناقش إجتماع مجلس وكيل وزارة الصحة الاتحادية الذي انعقد بمكتب الوكيل الدكتور علي بابكر سيد أحمد بمقر الوزارة بشارع النيل في الخرطوم، ناقشت وزارة الصحة الاتحادية خطة العام 2026م بحضور مدراء الإدارات العامة. قدم مدير الإدارة العامة للتخطيط والسياسات، الدكتور المغيرة الأمين، عرضاً للخطة المقترحة، التي تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية وتحقيق العدالة في توزيعها على مستوى البلاد.

أكد وكيل الوزارة خلال الاجتماع أن العاملين بالوزارة يشكلون نسيجًا واحداً، مما يخلق بيئة عمل قائمة على التعاون والتكامل، ويساهم في تحسين الأداء المؤسسي. كما شدد على أهمية التجانس بين الإدارات المختلفة، وضرورة تنفيذ الخطة بمرونة تسمح بالتكيف مع التحديات الميدانية، وتضمن وصول الخدمات الصحية لكل المواطنين بشكل عادل ومنصف.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضير المبكر للعام الجديد، وتأكيداً على التزام الوزارة بتطوير السياسات الصحية، وتحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة، من خلال التخطيط الاستراتيجي والمشاركة الفاعلة ، والتأكيد على موائمتها للخطة الإستراتيجية الخمسية للوزارة 2026 – 2030م.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى